هرباً من بطش الأسد.. سوري يحقق حلمه في كرة القدم في النمسا (فيديو)

INFOGRAT – فيينا:
بعد معاناة دامت قرابة السنة، قام خلالها بـ 11 محاولة لعبور الحدود التركية والوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي هرباً من بطش الأسد وميليشياته، تمكّن لاجئ سوري شاب من تحقيق حلمه وإكمال تعليمه، إضافة لدخول عالم الاحتراف بكرة القدم في العاصمة النمساوية فيينا من أوسع أبوابه.

orient

وفي مقابلة له مع أورينت، ذكر الشاب السوري “وليد الياسين” 17 عاماً والمنحدر من إدلب، أنه بدأ مؤخراً اللعب والاحتراف مع فريق (اسفي روتنمان) النمساوي بالعاصمة “فيينا” تحت سن الـ18، مشيراً إلى أنه تمكّن في الوقت نفسه من إتمام فحص المرحلة الإعدادية بنجاح رغم المشاغل الكثيرة التي يعيشها حالياً.

وبيّن “الياسين” أنه وصل إلى البلاد منذ نحو عام ونصف، حيث كان قبل ذلك في تركيا وأمضى فيها 9 شهور وهو يحاول جاهداً العبور إلى اليونان ومنها إلى دول الاتحاد الأوروبي، وتعرّض أثناء رحلة لجوئه إلى العديد من الصعوبات لكنه لم يستسلم لها وواصل محاولاته التي وصلت إلى 11 مرة لغاية ثم نجح أخيراً بالعبور.
ولفت الشاب السوري إلى أنه عند وصوله النمسا لم يضيع الوقت مطلقاً، فبدأ بإعداد أوراقه التي تؤهله للحصول على الإقامة الدائمة، كما لم يهمل هوايته المفضلة “لعب كرة القدم” فأخذ يمارسها مع أصدقائه في المخيم، ويتدرّب عليها كلما سنحت له الفرصة ولو كان وحده.
وتابع “الياسين” أنه عندما تم فرزه لمدينة ثانية، تغيّرت حينها أموره، وبدأ بالدراسة، كما سأل عن نادٍ لكرة القدم فأخبروه أنه لا بد له من يحضر أوراقاً نظامية وأن يكون لديه خبرة بهذه الرياضة، لذا بات يمارسها مع لاعبين أجانب قبل أن يقوم بالتسجيل في أحد النوادي وتتم الموافقة عليه.
طموح واجتهاد
وأردف أنه قام بإجراء الفحوصات الطبية بنجاح، وذهب لأول حصة تدريبية في نادي “روتنمان” عندها شعر بالقلق والتوتر قليلاً ولا سيما أنه العربي الوحيد، لكن شغفه بكرة القدم وعشقه لنادي “ريال مدريد” جعله يجتهد ويواصل التدريب ليصبح في المستقبل محترفاً لهذه الرياضة.
وحول أهمية هذا النادي، أوضح اللاجئ السوري أن فريق “روتنمان” يعدّ من فرق الدرجة الثالثة بالنمسا لكن برغم ذلك فهو ليس من النوادي ذات الإمكانات الضعيفة، بل على العكس يحضر مبارياته الكثير من الكشافين (وهم مجموعة من المختصين بكرة القدم يأتون بهدف اختيار نجوم صاعدين وضمهم للأندية الكبيرة).
وختم الياسين كلامه بالتأكيد على عزمه مواصلة تعليمه ونيل الشهادة الثانوية في فيينا وبعدها دخول الجامعة، إضافة للاستمرار بلعب كرة القدم ورفع مستوى لياقته ومهارته فيها، شاكراً في الوقت نفسه كل من سانده في طريق لجوئه وحفّزه للوصول إلى هدفه ومنوهاً بالمواهب الكبيرة الموجودة في إدلب والتي تنتظر من يأخذ بيدها ويدعمها.
orient

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى