نداء: ندعو أي شخص سوري في النمسا تلقى بلاغاً بشأن اللجوء، أو إلغائه، أو موعد مقابلة في BFA، بعد سقوط نظام الأسد، إلى التواصل

للاتصال

إعادة حبس شاب نمساوي بتهم الإرهاب بعد عودته لنشاطه المتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي

INFOGRAT – فيينا:
أعادت السلطات النمساوية حبس شاب يبلغ من العمر 17 عامًا، بعد اتهامه مجددًا بالتورط في نشاطات متطرفة، وذلك عقب نشره منشورات تروج للفكر المتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي. الشاب الذي كان قد اعتقل في سبتمبر 2023 بعد محاولته تنفيذ هجوم بالسكين في محطة “Wien Hauptbahnhof” باسم تنظيم داعش، أفرج عنه سابقًا بشرط التزامه ببرنامج لإعادة التأهيل النفسي والديني، إلا أنه استمر في نشر محتوى يُعتبر دعمًا للتنظيم المتطرف.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أكدت المتحدثة باسم محكمة فيينا، كريستينا سالزبورن، أن إعادة الحبس جاءت بناءً على مخاوف من إمكانية تكرار الجريمة. وكان الشاب قد حكم عليه في أبريل الماضي بالسجن لمدة عامين، منها ثمانية أشهر نافذة بتهمة الانضمام إلى تنظيم إرهابي، حيث أظهرت التحقيقات في حينها تمسكه بأيديولوجية تنظيم داعش، على الرغم من وعوده خلال المحاكمة بالتخلي عن أفكاره المتطرفة.

نشاطاته الجديدة وأسباب إعادة الحبس
أشارت المتحدثة باسم النيابة العامة، جوديث زيسكا، إلى أن الشاب تم اعتقاله مجددًا قبل أيام قليلة، ويجري التحقيق معه حاليًا بتهم الانتماء إلى تنظيم إرهابي وترويج دعاية متطرفة، من جانبه، أوضح محاميه، ديفيد جودلباور، أن الشاب حصل “للأسف” على إمكانية الوصول إلى هاتف محمول، الأمر الذي استغله في نشر مواد متطرفة.
خلفية وأسباب التشدد
نشأ الشاب في فيينا، حيث يُعتقد أن تشدده بدأ من خلال تعامله مع المحتوى المتطرف على الإنترنت، ما دفعه إلى محاولة تنفيذ هجوم إرهابي في 2023، وهو ما تم إحباطه بعد تلقي السلطات النمساوية معلومة من جهاز استخباراتي أجنبي. ورغم عدم تنفيذ الهجوم، فإن اعترافاته في حينها أظهرت تأييده الكامل لتنظيم داعش، ووصفه بأنه “أكثر المجموعات الدينية صوابًا”، ورغبته في تنفيذ هجوم مشابه لهجوم نوفمبر 2020 في فيينا، إلا أنه استبدل الخطط بالسلاح الأبيض بسبب صعوبة الحصول على أسلحة نارية.
التأهيل دون جدوى
على الرغم من جهود إعادة التأهيل التي خضع لها الشاب بإشراف متخصصين، إلا أنه استمر في نشاطه المتطرف، حيث عثرت السلطات في وقت سابق على كتابات وشعارات للتنظيم المتطرف في زنزانته أثناء فترة الحبس الاحتياطي الأولى، وأوضح تقرير طبي سابق أن الشاب يُعتبر قادرًا على تحمل المسؤولية الجنائية، رغم محدودية قدراته اللغوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى