المستشار النمساوي يدعو لقمة لتقليل البيروقراطية وخفض الضرائب

في ظل تراجع الاقتصاد، دعا المستشار الاتحادي كارل نيهامر (حزب الشعب النمساوي) اليوم إلى قمة اقتصادية في المستشارية. 

وقال نيهامر في مؤتمر صحفي مشترك مع ماهرر وكنيل: “لقد قدمت الدولة مساعدة كبيرة في أوقات الأزمة”، وأضاف: “حان الوقت الآن لكي تتراجع الدولة بحذر، وتدريجيا، ولكن باستمرار”، مع إعادة “النمو الاقتصادي الحر إلى الصدارة”.

تتضمن “خطة النمو للنمسا” التي تم تطويرها بشكل مشترك أربع نقاط رئيسية: زيادة عدد العمالة المؤهلة، تقليل البيروقراطية، إصلاح نظام الضرائب والرسوم، ورفض قاطع لفرض ضريبة على الإرث والثروة، التي يطالب بها الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

يجب تعزيز العمال المؤهلين وجذبهم إلى النمسا وربطهم بشكل دائم، ومن المقترح تقديم تسهيلات إضافية وتبسيط إجراءات البطاقة الحمراء-البيضاء، وهذه التدابير تهدف إلى جلب الكفاءات الفنية المؤهلة إلى النمسا والاحتفاظ بها على المدى الطويل، بالإضافة إلى ذلك، يجب تسهيل الوصول إلى سوق العمل للأشخاص من دول الاتحاد الأوروبي المرشحة للانضمام من البلقان الغربية.

من الضروري أيضًا إجراء تغييرات شاملة في نظام الضرائب والرسوم “لجعل الأداء مجددًا يستحق التشجيع بدلاً من العقاب”، كما أكد نيهامر، من خلال جعل العمل بدوام كامل أكثر جذبًا وإدخال حوافز مالية، كما يرغب نيهامر أيضًا في تسهيل العمل بعد التقاعد من خلال خفض الرسوم وإلغاء مساهمات التأمين.

ومن المقرر أيضًا تغيير كبير في مجال الساعات الإضافية، حيث تخطط الخطة لجعلها خالية من الضرائب تمامًا، كما ستشهد أيضًا تخفيضات في تكاليف الأجور الإضافية على مدى خطة بمقدار 0.5 نقطة بالسنة، الهدف هو الوصول في المدى المتوسط إلى مستوى ألمانيا في هذا الصدد.

النقطة الثالثة تحت عنوان “جعل الموقع جاهزًا للمستقبل” ويجب أن يتم ذلك من خلال وقف التنظيم وضبط الأدوات المالية التي تمكن ذلك، كما يجب تعزيز سوق رأس المال والابتكار، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية الأساسية، يجب تجنب “الذهب المطلي” في تنفيذ قوانين الاتحاد الأوروبي وتوسيع البنية التحتية الرقمية الحديثة.

من أجل تسهيل التحول من العمل بدوام جزئي إلى العمل بدوام كامل للآباء والأمهات، خاصة أولئك الذين لديهم أطفال في الروضة، يتضمن الخطة أيضًا توسيعاً متسارعاً لخدمات رعاية الأطفال ذات الجودة العالية.

في الختام، أكد نيهامر “رفضًا قاطعًا” للتدابير التي تضر بالأداء والموقع “يصبح انخفاض ساعات العمل في النمسا مشكلة متزايدة للموقع والازدهار، لذا، يجب رفض أي فكرة بتقليص ساعات العمل العادية، مثل أسبوع العمل 32 ساعة مع تعويض كامل للأجور”.

وأضاف: “كما أن لدى النمسا مشكلة في الإنفاق وليس في الإيرادات، لذلك يجب أن تكون الضرائب الجديدة على الممتلكات مثل الضرائب على الثروات والإرث والهبات خطًا أحمرًا واضحًا”.