السكان في مدينة هالشتات النمساوية السياحية يدفعون بالسياح بعيداً

INFOGRAT – فيينا:
لطالما كانت قرية هالشتات النمساوية جاذبة للسياح، وتطل الجبال الشاهقة المحاطة بالأشجار على منازل القرية التي تنعكس صورتها على بحيرة ألبية، وأصبح هذا المنظر البديع شهيرا للغاية لدرجة أن الصين شيدت قرية طبق الأصل قبل نحو عقد.
هالشتات

ولكن سكان القرية الذين يبلغ عددهم نحو 700 نسمة تقريبا بدأوا يسأمون من التعامل مع ما يصل إلى عشرة آلاف زائر يوميا، والكثير منهم ممن يقضون عطلات اليوم الواحد القادمون من فيينا أو سالزبورج من أجل التقاط صورة سيلفي سريعة.

وبدأ سكان هالشتات يعترضون الآن على “السياحة المفرطة” حيث أغلق نحو مئة من المحليين الطريق والنفق المؤدي إلى القرية في 27 آب/أغسطس الماضي، بحسب وسائل الإعلام المحلية.
ومن أجل التوضيح، يبلغ تعداد فرنسا وهي أكثر دولة تزار في العالم، ما يقرب من 67 مليون نسمة واستقبلت نحو 90 مليون سائح في 2019. وتعامل سكان هالشتات السبعمائة مع مليون زائر خلال السنوات السابقة على كوفيد-19.
وشهدت الشهور الأخيرة اعتراض السكان الساخطون على عدد الزوار المفرط.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الشهر الماضي إنه يجب على فينيسيا وضع قائمتها الخاصة التي تتعرض فيها المواقع التراثية للخطر، ومن أسباب الإدراج على القائمة هو السياحة المفرطة.
غير أن اليونسكو تقول إنه هالشتات “لم ولا تعاني من التأثيرات السلبية للتطور الحديث”.
ويشجع الموقع الإلكتروني السياحي الخاص بهالشتات الذي يمكن الوصول إليه عبر قائمة مواقع التراث العالمية التابعة لليونسكو، الزوار الذين يأتون من أجل التقاط صورة، وتقول الصفحة “أي شخص يزور هالشتات يجب ألا يفوت هذه الفرصة الفريدة”.
وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى