بمشاركة العديد من أطياف الجالية المصرية.. أقباط النمسا يحيون قداس عيد القيامة المجيد في فيينا
INFOGRAT – فيينا:
احتفل أقباط مصر في النمسا أمس السبت بحلول عيد القيامة المجيد في أجواء مبهجة ووسط سعادتهم بالعيد.
ترأس قداس عيد القيامة نيافة الحبر الجليل الأنبا جابريل أسقف النمسا، ولفيف من الكهنة، وذلك في كاتدرائية العذراء مريم في العاصمة النمساوية فيينا، أمس السبت.
حضر قداس عيد القيامة المجيد عدد كبير من أقباط النمسا ورأس الصلاة نيافة الحبر الجليل الأنبا جابريل أسقف النمسا، وتأتى احتفالات عيد القيامة المجيد هذا العام للمرة الأولى، منذ عامين في ظل زخم وتفاؤل جديد بعد تخفيف قيود جائحة كورونا في النمسا، والسماح بالتجمعات الكبيرة مجددا والتخلي عن ضرورة ارتداء الكمامات، لتعود بهجة التواصل الاجتماعي المتأصلة في الأعياد مرة أخرى.
كما استمع المصلون إلى رسالة تهنئة بالفيديو من قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية معدة لأقباط مصر في الخارج.
شارك السفير المصري في النمسا محمد الملا في القداس، كما شارك، القنصل العام باسم طه والمستشارة الثقافية الدكتورة علا عبد الجواد ونخبة من قيادات النادي المصرى في فيينا وأبناء الجالية المصرية فى النمسا.
أعرب المستشار النمساوي كارل نيهمر، اليوم الأحد، عن خالص تهنئته إلى المسيحيين الأرثوذكس في البلاد بمناسبة عيد القيامة المجيد.
وقال نيهمر – في تصريح له اليوم الأحد – “أتقدم بالتهنئة إلى المسيحيين الأرثوذوكس في النمسا والعالم بمناسبة حلول عيد القيامة المجيد وأتمنى لهم عيدا سعيد مليئا بالسلام والخير والاستقرار”.
يُشار إلى أن النمسا يعيش بها أكثر من 700 ألف شخص تابعين للكنيسة الأرثوذوكسية أغلبهم من صربيا وروسيا وأقباط مصر بينما احتفلت الكنيسة الكاثوليكية النمساوية الأسبوع الماضي بعيد القيامة وفقا للتقويم الغربي”.
ومن هنا توجه INFOGRAT بالتهنئة للزميل الاعلامي ممدوح مكين، بهذه المناسبة، مقدم الأخبار والبرامج السياسة، وفي الوقت نفسه لكافة أبناء الطائفة القبطية، في النمسا.
عيد الفصح القبطي أو (العيد الكبير)
تبلغ عدد أيام الصيام في التقويم القبطي 210 يوم، وهذا العدد أكبر منه في أي طائفة مسيحية أخرى، أيام الصوم البالغ عددها 55 يومًا والتي تنتهي بعيد القيامة “الفصح” هي أطول فترة صيام قبطية، وتعرف باسم “الصيام الكبير” ويحظر فيها تناول جميع المنتجات الحيوانية، بما في ذلك الحليب والزبدة والجبن.
خلال أسبوع الآلام (الأسبوع المقدس) الذي يمتد من أحد السعف وحتى أحد الفصح يصلي المسيحيون الأقباط يوميًا في الكنيسة ويسمعون العظات عن معاناة المسيح. وفي يوم الجمعة العظيمة، يرتدي الجميع اللون الأسود حزنًا على وفاة المسيح ويشربون الخل لتذكر الخل المقدم للمسيح بينما كان يحتضر أثناء صلبه.
في ليلة عيد الفصح (سبت القيامة)، يقيم المؤمنين الأقباط صلوات عيد الفصح حتى فجر يوم العيد. والمعروفة باسم “القداس الكبير”، تشمل الاحتفالات تجسيدًا لأحداث القيامة التي تركز على قيامة المسيح والصعود، في البداية، تظهر أبواب السماء مغلقة وتظل الغرفة مظلمة لترمز إلى سقوط البشرية في الخطيئة.
لاحقاً يتسلل النور إلى الداخل حينما يقال إن المسيح قام، حيث تفتح أبواب السماء، وتطهر البشرية من الخطيئة، في الفجر، يتم تبادل التحية التقليدية، “المسيح قام!” ويأتي الرد التقليدي عليها، “بالحقيقة قام!”
في أحد القيامة، يتم تقديم عشاء عائلي كبير لكسر فترة الصوم الطويلة، حيث تقدم الأسماك واللحوم والبيض والكعك والبسكويت والفتة وهي طبق من الأرز وغيرها من المكونات موضوعة فوق خبز مقرمش. كما يتم شراء ملابس جديدة وارتداءها، ويزور المسيحيون الأقباط أفراد العائلة والأصدقاء في منازلهم.
يعرف يوم الإثنين الذي يلي أحد القيامة بعيد الربيع، إلا أنه يسمى باللغة العربية “شم النسيم” وترجع أصوله إلى الحضارة الفرعونية القديمة ويمارس المصريون الاحتفال بهذا العيد على اختلاف معتقداتهم.