استقالة رئيس حزب SPÖ في النمسا العليا في رسالة للسياسة حول التوازن الأسري والمهني
INFOGRAT – فيينا:
أعلن رئيس حزب SPÖ في ولاية “النمسا العليا”، ميشائيل ليندنر، اليوم عن استقالته. وفي مؤتمر صحفي، أوضح ليندنر، وهو أب لطفلين، أن السبب وراء استقالته يعود إلى رغبته في قضاء وقت أطول مع أسرته. كما أشار إلى أن استقالته تعتبر “رسالة إلى السياسة” لتوفير توازن أفضل بين الحياة الأسرية والمهنية. وبشكل مؤقت، سيتولى البرلماني الوطني السابق والوزير الأسبق ألويس شتويغر قيادة الحزب.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في مؤتمر صحفي، تحدث ليندنر عن خلفيات قراره بالاستقالة، حيث قال إنه يرغب في أن يكون أباً حاضراً أكثر لأطفاله الصغار. وأكد أن هذه الخطوة تمثل رسالة إلى السياسة وأيضاً إلى جميع الآباء الشباب في المستقبل، قائلاً: “أدعوهم إلى التفكير في دورهم كآباء والتواجد لأجل أطفالهم، وألا يتركوا عبء المسؤولية على كاهل النساء فقط”، وفق ما صرح به ليندنر، رئيس حزب SPÖ في النمسا العليا، أمام وسائل الإعلام يوم السبت.
كتاب كدافع للتفكير في الاستقالة
وذكر ليندنر أنه قرر الابتعاد عن السياسة من أجل زوجته وأطفاله، موضحاً في مقطع فيديو داخلي للحزب أنه قرأ بداية العام كتاباً يتناول موضوع الأطفال الذين ينشأون دون وجود آبائهم، وأن هذا الكتاب كان الدافع وراء تفكيره في الاستقالة.
وأوضح رئيس الحزب في ولاية “النمسا العليا” أن القرار لم يكن سهلاً، وأنه يدرك أن قراره كان مفاجئاً لبعض أعضاء الحزب، وذلك وفق تصريحه يوم السبت. ومن المقرر أن تجتمع الهيئات الحزبية الإقليمية يوم الإثنين لمناقشة الخطوات المقبلة. وأفاد ليندنر أن الوزير الأسبق ألويس شتويغر سيتولى قيادة الحزب مؤقتاً.
جهود سياسية بارزة: حظر منتجات النيكوتين وقانون لحماية الحيوانات
برز ليندنر في مناسبتين أثناء فترة توليه المنصب بفضل مبادراته في مجال حماية الشباب وحماية الحيوانات. فبعد حادث هجوم قاتل من كلب في منطقة Naaren، بادر بوضع قانون جديد أكثر صرامة لحماية الحيوانات، يتضمن تصنيف ستة أنواع من الكلاب كأنواع خطرة. أما في منصبه كوزير لحماية الشباب، فقد حاول تعديل مواعيد الخروج الليلية، إلا أنه فشل في الحصول على موافقة الأغلبية المحافظة في الولاية. ومع ذلك، نجح في فرض حظر على منتجات النيكوتين المخصصة للشباب.
وعلى الصعيد الحزبي، كان ليندنر أحد نواب رئيس الحزب الاتحادي أندرياس بابلر مؤخراً، إلا أنه في المنافسة على رئاسة الحزب أيد هانس-بيتر دوسكوزيل.
عائلة سياسية
يُذكر أن ليندنر، البالغ من العمر 41 عاماً، تولى رئاسة حزب SPÖ في ولاية “النمسا العليا” منذ أكثر من عامين ونصف خلفاً لبيرجيت جيرستورفر، التي تعرضت لانتقادات على خلفية حملة تطعيم غير ناجحة. وقد خلف ليندنر جيرستورفر أيضاً في حكومة الولاية بعد ذلك بوقت قصير. ويشار إلى أن جد ليندنر الأكبر كان أيضاً ناشطاً سياسياً، كما أن والده يشغل منصب عمدة بلدة “Gutau” في منطقة “Freistadt” عن حزب SPÖ منذ أكثر من عشرين عاماً.
استقالة رئيس الحزب في سالزبورغ أيضاً
وتأتي استقالة ليندنر بعد أسبوعين ونصف فقط من استقالة ديفيد إغر-كرانتسينغر، رئيس الحزب في ولاية سالزبورغ، حيث فاجأ الأوساط الحزبية بقراره التنحي، مفضلاً التركيز على مهامه كرئيس بلدية “Neumarkt am Wallersee”.