إيطاليا تصدر أمر قبض ضد رينيه بينكو رجل الأعمال النمساوي في إطار تحقيقات فساد عقاري
فيينا – INFOGRAT:
أصدرت النيابة العامة في مدينة ترينتو الإيطالية يوم الثلاثاء، أمرًا بالقبض على رينيه بينكو، مؤسس شركة “سيغنا”. يأتي ذلك في إطار تحقيقات تتعلق بمشاريع عقارية تمت بين عامي 2018 و2022. وقد تم استجواب بينكو في ولاية تيرول النمساوية، لكنه لم يُقبض عليه وظل في حالة إفراج. كما أوضح متحدث باسم النيابة العامة في مدينة إنسبروك أن أمر القبض الأوروبي ضد بينكو لن يتم تنفيذه في النمسا، حيث يمكن متابعة الإجراءات القانونية ضده داخل البلاد.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في إطار هذه التحقيقات، التي تتعلق بمشاريع عقارية في شمال إيطاليا وجنوب تيرول، تم الكشف عن تورط 77 شخصًا، منهم مسؤولون حكوميون ورجال أعمال من جنوب تيرول. يُشتبه في أن هؤلاء الأشخاص قد قاموا بدفع رشاوى لمسؤولين حكوميين للحصول على تصاريح للمشاريع العقارية. من بين الأسماء المشتبه بها: هاينز بيتر هاغر، المستشار الاقتصادي المعروف ورئيس شركة “والثر بارك”، وعمدة ريفا ديل غاردا كريستينا سانتي، بالإضافة إلى رينيه بينكو نفسه.
من جانبه، دافع محامي بينكو، نوربرت ويس، عن موكله مؤكدًا أنه سيستمر في التعاون الكامل مع جميع السلطات الوطنية والدولية، وأنه واثق من أن التهم الموجهة إليه ستثبت عدم صحتها. وأشار محامي هاغر إلى أن موكله سيقوم بتقديم استئناف ضد الإجراءات التي تم اتخاذها ضده، وأوضح أن هاغر عرض التعاون الكامل مع المحققين، مؤكدًا ثقته الكبيرة في العدالة.
التفاصيل المتعلقة بالتحقيقات تشير إلى أن النيابة العامة الإيطالية قد أجرت أكثر من 100 عملية تفتيش في مناطق مختلفة من إيطاليا، بما في ذلك ترينتو وبولزانو وبريشيا، حيث تم فحص عدد من المؤسسات العامة، كما تشير التقارير إلى أن التحقيقات قد امتدت لتشمل تحقيقات خارج الحدود الإيطالية أيضًا. وقد بدأت القضية بعد اكتشاف تورط نظام الكمبيوتر في بلدية بولزانو في عملية اختراق في عام 2019، وهو ما يعد نقطة انطلاق لتحقيقات الشرطة الإيطالية.
في سياق آخر، أفادت تقارير إعلامية بأن النيابة العامة في فيينا بدأت تحقيقًا جديدًا ضد رينيه بينكو، وذلك بشأن استخدامه تمويلات الدعم الخاصة بجائحة كوفيد-19 بشكل غير قانوني. التحقيق يتركز على تمويلات تم تخصيصها لمشروع “شاليه N” في منطقة أرلبيرغ، حيث يُشتبه في أن هذا المشروع كان يستخدم لأغراض خاصة بدلاً من استخدامه كفندق كما كان محددًا.
