الأمين العام لمؤتمر الأساقفة النمساويين يوجه انتقادات لتصريحات ميكل-لايتنر حول محاربة الإسلام
![](http://i0.wp.com/www.infograt.com/wp-content/uploads/2025/01/ABD0020-20241222-scaled-4-3-136024241818-2424x1818-1-scaled.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
فيينا – INFOGRAT:
قال بيتر شيبكا، الأمين العام لمؤتمر الأساقفة النمساويين، إن الدين يجب أن لا يكون أبداً سبباً لتشويه سمعة الأشخاص، وذلك في رد على تصريحات رئيسة ولاية النمسا السفلى يوهانا ميكل-لايتنر حول “محاربة الإسلام”، التي وصفها بأنها “مزعجة”. أضاف شيبكا أن هذه التصريحات تعني في النهاية “مهاجمة مئات الآلاف من المواطنين بسبب معتقداتهم الدينية”، مشيراً إلى أنه كان من المناسب تقديم اعتذار عن مثل هذه التصريحات.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في حديثه خلال المؤتمر، الذي عقد في مدينة سالزبورغ، قال شيبكا إن من واجب الكنيسة الكاثوليكية إظهار التضامن مع أولئك الذين يحتاجون إليه، مشيراً إلى اللاجئين والأقليات الدينية مثل اليهود والمسلمين. وأكد أن حماية الحق في المعتقد الديني يجب أن تكون جزءاً من الديمقراطية الليبرالية القائمة على حقوق الإنسان، بينما يجب عدم تجاهل المخاوف الأمنية المشروعة.
تحذير من زيادة العواطف في المجتمع
وفي نقاش حول “التحديات والخبرات مع الديمقراطية”، حذر شيبكا من تزايد “العواطف” في المجتمع، قائلاً إن هذه العواطف قد تؤدي إلى ديناميكيات تهدد حقوق الإنسان. وشدد على ضرورة تعزيز الأمل والتضامن كقوة مضادة لهذه الاتجاهات، مشيراً إلى أن المسيحيين مطالبون بإظهار الأمل والمشاركة في الحوارات مع الأديان الأخرى مثل الإسلام واليهودية.
إنتقادات لخطاب الضحية
من جانبها، انتقدت إيرمغارد غريس، الرئيسة السابقة للمحكمة العليا، خطاب الضحية في الحركات الشعبوية. وأشارت إلى أن الإحساس بالخذلان بسبب فشل النخب السياسية في معاملة الجميع على قدم المساواة يمثل دافعاً وراء الشعبوية.
مناقشات عن الأزمة المناخية
ركز فرانز فاشينغلاينتر، وهو رجل أعمال وعمدة سابق، على أهمية إشراك المواطنين في العملية السياسية، مؤكداً أن الاستماع إلى الناس ودمجهم في الحوار يمثلان مفتاحاً لبناء الثقة. كما أشار فرانز زلانابيتنيغ من مجلس المناخ إلى إمكانيات الكنيسة في دعم المبادرات الديمقراطية. في حين أكدت ليكاديا غرولموس، ناشطة من “الجيل الأخير”، على دور النشاط المدني في زيادة الوعي بشأن الأزمة المناخية.
الكنيسة والمشاركة الديمقراطية
تستمر أعمال المؤتمر السنوي للكنيسة النمساوية حول “المشاركة المسيحية في المجتمع الديمقراطي” حتى يوم السبت، بمشاركة حوالي 300 شخص من بينهم ممثلون عن الكنيسة والسياسيون وخبراء في مجال الديمقراطية. يناقش المشاركون التحديات التي تواجه الديمقراطية في النمسا، ومن بينهم الصحفية إنغريد برودنيغ، وعالمة الدين كاتارينا بولاك، وعالم الدين أنسجار كرايوتر.