اللجنة الرئيسية بمجلس النواب النمساوي توافق على مهام دولية جديدة

وافقت اللجنة الرئيسية بمجلس النواب النمساوي على عدد من المهام الدولية، تشمل استمرار عمليات الانتشار في لبنان وأوكرانيا ودول أخرى، إضافة إلى خطط جديدة لإرسال قوات إلى الأردن وقرغيزستان ومنطقة خليج غينيا، وفق ما أفادت به تقارير برلمانية.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أكد وزير الخارجية ألكسندر شالنبرغ (ÖVP) أهمية تعزيز الالتزام الدولي في ظل الوضع العالمي الراهن، مشددًا على ضرورة التعامل مع التحديات قبل وصولها إلى حدود النمسا، وأوضح أن التركيز ينصب على الشرق الأوسط، أوروبا الشرقية، القوقاز الجنوبي، غرب البلقان، ومناطق الأزمات في إفريقيا، حيث تنشط النمسا بما يخدم مصالحها. وأضاف أن هذه المهام ليست هدفًا بحد ذاتها، بل تخدم غايات محددة.

من جانبها، أكدت وزيرة الدفاع كلوديا تانر (ÖVP) أهمية إسهام النمسا في إدارة الأزمات الدولية من خلال مشاركتها الخارجية.

استمرار انتشار القوات في لبنان
سيتم إرسال ما يصل إلى 570 عنصرًا من الجيش النمساوي إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (UNIFIL) خلال العام المقبل. وأشارت الحكومة إلى أن هذا الانتشار ضروري في ظل التصعيد الأخير بين لبنان وإسرائيل واستمرار الأوضاع السياسية والاقتصادية المتدهورة في لبنان. وقد وافقت جميع الكتل البرلمانية على هذه المهمة، حيث وصفت تانر الجنود الـ136 المنتشرين حاليًا بأنهم العمود الفقري للبعثة، كما أشاد شالنبرغ بجهود الجيش النمساوي هناك، مشيرًا إلى أن استمرار وقف إطلاق النار يوفر “بصيص أمل”.

انتشار في البلقان وأماكن أخرى
كما تمت الموافقة على مهام في العراق، الأردن، البحر الأحمر، والبحر المتوسط. وستواصل النمسا وجودها في ليبيا وقبرص، بالإضافة إلى مشاركتها في بعثة الاتحاد الأوروبي لإصلاح القطاع الأمني المدني في أوكرانيا (EUAM Ukraine). وستستمر أيضًا عمليات نشر أفراد من الشرطة والجيش في جورجيا، مولدوفا، أرمينيا، وقرغيزستان.

في غرب البلقان، سيستمر الوجود النمساوي حتى نهاية عام 2025، حيث ستُرسل بعثات إلى كوسوفو، البوسنة والهرسك، والجبل الأسود. إضافة إلى ذلك، ستواصل النمسا المشاركة في بعثة الاتحاد الأوروبي في موزمبيق (EUMAM Mozambique). ولأول مرة، سيتم إرسال ما يصل إلى 30 من أفراد وزارة الدفاع و50 من عناصر الجيش إلى مبادرة الأمن والدفاع للاتحاد الأوروبي لدعم الدول الواقعة على خليج غينيا (EUSDI GoG).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى