توزيع كتاب جنسي على طفلة خلال يوم مفتوح بمدرسة في النمسا السفلى يثير جدلاً واسعاً
فيينا – INFOGRAT:
وزعت مدرسة متوسطة جديدة بمنطقة Melk في النمسا السفلى كتيباً جنسيًا يحتوي على صور ومعلومات مثيرة للجدل على طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات خلال فعالية “يوم الأبواب المفتوحة”. الحادثة أثارت استياءً واسعاً بين أولياء الأمور والسياسيين، وسط مطالبات بوقف ما وصفوه بـ”الدعاية غير المناسبة” للأطفال.
وبحسب صحيفة Heute النمساوية، خلال الفعالية التي نظمتها المدرسة يوم الجمعة الماضي، حصلت الطفلة “ماري” (اسم مستعار لحمايتها) على حقيبة هدايا تضمنت كتيباً جنسياً. عندما عادت إلى المنزل واطلعت أسرتها على محتوى الكتيب، أصيب والدها بصدمة بسبب وجود صور لأشخاص عراة، بينهم رجل وامرأة وامرأة على كرسي متحرك، بالإضافة إلى معلومات عن موضوعات جنسية مثل التحول الجنسي وثنائيي الجنس وأدوار التنكر (Drag Queens).
الوالد، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 40 عامًا، صرح بأنه يعتبر المحتوى غير مناسب تماماً للأطفال في هذا العمر، حيث إن معظم زملاء ابنته تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات فقط، وأكد استيائه من أن الكتيب قد يؤثر سلباً على تطور الأطفال، لا سيما وأن لديه أطفالاً أصغر في المنزل.
ردود أفعال أولياء الأمور
أكد الأب بعد التواصل مع أولياء أمور آخرين، أن بعضهم تلقى نفس الكتيب، ويُعتقد أن التوزيع تم بإشراف مديرة المدرسة.
استنكار سياسي
انتقد حزب الحرية النمساوي (FPÖ) الواقعة بشدة، حيث وصفها المتحدث باسم التعليم في الحزب، Michael Sommer، بأنها مثال على “الدعاية اليسارية غير المبررة”، مؤكداً أن الأطفال في هذا العمر يجب أن يكونوا محميين من مثل هذه التأثيرات السلبية. وأضاف: “الأطفال يجب أن يظلوا أطفالاً، ولا ينبغي تعريضهم لدعاية قوس قزح أثناء تطورهم المبكر”.
تحقيقات جارية
حتى الآن، لم تُعرف الجهة التي أعدت الكتيب أو وجهت بتوزيعه، بينما أعلنت الجهات المختصة بدء تحقيق لمعرفة مصدر الكتيب والتأكد من المسؤوليات المتعلقة بتوزيعه.
تداعيات أوسع
الحادثة أثارت نقاشاً في الأوساط الاجتماعية والسياسية حول التثقيف الجنسي للأطفال وأعمارهم المناسبة لتلقي مثل هذه المعلومات، وسط انقسام واضح بين المطالبين بمزيد من الحذر في التعامل مع هذه الموضوعات والداعمين لتثقيف الأطفال في وقت مبكر.