رئيس حي (Favoriten) في فيينا يطالب بـ500 شرطي إضافي وسط تفاقم الجريمة

فيينا – INFOGRAT:
يشهد حي فافوريتن (Favoriten)، ثاني أكبر أحياء العاصمة النمساوية فيينا، خلال السنوات الأخيرة ارتفاعًا في معدلات الجريمة والعنف، ما جعله يتصدر العناوين السلبية، إلا أن سلطاته المحلية تسعى في الوقت ذاته إلى ترسيخ صورته كحيٍّ مريح للحياة اليومية، ورغم تلك التحديات، يظل الحي معقلًا تقليديًا لحزب الاشتراكيين الديمقراطيين (SPÖ)، والذي يقوده حاليًا ماركوس فرانز (Marcus Franz).
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، يشغل ماركوس فرانز منصب رئيس الحي منذ ثماني سنوات، وقد حصد في الانتخابات الأخيرة لمجلس الحي نسبة 47.4% من الأصوات، وهي أعلى نسبة تأييد على مستوى المقاطعة. وفي الانتخابات القادمة المقررة في 27 نيسان/أبريل، يحق لنحو 132 ألف شخص في فافوريتن التصويت في انتخابات الحي، ما يمثل 71% من السكان البالغين، بينما لا تتجاوز نسبة من يحق لهم التصويت في انتخابات مجلس المدينة 56%.
وقال فرانز:
“اعتمدت دائمًا في سياستي على الاحترام والتواصل على قدم المساواة مع الجميع. أعلم أن نسبة كبيرة من السكان لا يحق لها التصويت، لكنني تعاملت دومًا مع الجميع باحترام، وهذه تربية نشأت عليها. كما أنني لا أهاجم خصومي سياسيًا على المستوى الشخصي، وأعتقد أن الناس يقدرون هذا التواصل الإنساني، وهذه الودّية التي يرونها فيّ”.
مطالبات مستمرة بزيادة عدد عناصر الشرطة
رغم هذه الشعبية، يواجه ماركوس فرانز تحديات حقيقية تتعلق بالأمن، إذ يُعرف حي فافوريتن بتفشي الجريمة وتعاطي المخدرات وتشكيل العصابات الشبابية. ويطالب فرانز منذ سنوات الحكومة الفيدرالية بتعزيز الحضور الأمني عبر توفير 500 شرطي إضافي للحي.
وأشار إلى أن عدد السكان يفوق 220 ألف نسمة، لكن الحي لا يضم سوى سبع نقاط شرطة، وسبع سيارات دورية فقط. وقال:
“هذا ببساطة لا يكفي، متوسط التوزيع في النمسا مختلف تمامًا. نحن في الحي نبذل جهدًا كبيرًا؛ نحن الحي الأكثر اهتمامًا بالأطفال، ونخصص ميزانية كبيرة لرعاية الشباب، ولدينا مراكز شبابية، ونبني المزيد من المدارس. لكن الأمن العام ليس ضمن صلاحيات الحي، وأتمنى أن تأخذ الجهات المختصة هذا الأمر على محمل الجد”.
مشاريع تجميل وتوسيع للمساحات الخضراء
يسعى فرانز إلى تغيير الصورة النمطية للحي عبر سلسلة من مشاريع التجميل والتخضير، مثل إعادة تصميم ساحة محطة القطار الرئيسية Hauptbahnhof، التي يُتوقع أن تصبح بحلول 2026 “مهيأة مناخيًا” (klimafit)، بالإضافة إلى تطوير شارع فافوريتن (Favoritenstraße) المجاور.
كما أشار إلى افتتاح حديقة Tangentenpark العام الماضي على أرض المخرج السابق غير المستخدم للطريق السريع Ausfahrt Simmering. ومن مشاريع السكن التي أُنجزت: مجمع Willi-Resetarits-Hof، ومجمع آخر في منطقة Eisring.
“قمنا أيضًا بإضافة 142 صفًا دراسيًا جديدًا خلال هذه الدورة الحكومية”، بحسب ما أكده فرانز.
وفي حال فوزه في انتخابات 27 نيسان/أبريل، تعهّد ماركوس فرانز بأن يجعل من السكن الميسّر محوره الأساسي خلال الدورة المقبلة من ولايته.