شرطة فيينا تضبط أسلحة وتتحقق من هويات 400 مشارك في مظاهرة لليمين المتطرف
فيينا – INFOGRAT:
شهدت ساحة Heldenplatz في فيينا اليوم مظاهرة حاشدة شارك فيها أكثر من 1000 شخص، للتعبير عن رفضهم لعدم تكليف حزب الحرية النمساوي (FPÖ) بمفاوضات تشكيل الحكومة بعد الانتخابات الأخيرة.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، بدأت الفعالية بالتجمع عند تمثال Erzherzog-Karl-Reiter، حيث رفع المشاركون الأعلام النمساوية وأعلام بعض الولايات، بالإضافة إلى الأعلام الروسية، واستخدموا أدوات مثل الأجراس والطبول للتعبير عن احتجاجهم. كما تضمنت الشعارات المرفوعة رفض مشروع “Sky Shield” والمطالبة بتنحي المستشار Karl Nehammer، مع ترديد هتافات مثل “المقاومة” و”Nehammer يجب أن يرحل”.
الشرطة النمساوية كانت حاضرة بقوة لضمان الأمن في وسط المدينة، حيث نشرت مئات العناصر في إطار استعداداتها للحفاظ على النظام العام، لا سيما مع توقع حدوث احتكاكات بين مظاهرات ذات مواقف سياسية متعارضة، وهو ما تمكنت السلطات من منعه.
وأفادت شرطة ولاية فيينا بأنها أوقفت محاولات تنظيم مسيرات غير مرخصة انطلقت من ساحة Heldenplatz باتجاه مواقع أخرى مثل شارع Ring أمام البرلمان وDeutschmeisterplatz، حيث تم فض هذه التجمعات من قبل الشرطة التي أكدت على إجراء عمليات تحقق من هويات المشاركين، والتي أسفرت عن تسجيل بيانات أكثر من 400 شخص وتحويلهم إلى السلطات المختصة.
وخلال المظاهرة، تم ضبط عدد من الأسلحة بينها سكاكين وسلاح صوتي، وتمت مصادرتها دون تسجيل أي اعتقالات أو وقوع إصابات.
وكان منظمو الفعالية قد خططوا مسبقاً لتنظيم مسيرة تمتد عبر شارع Ring، إلا أن شرطة فيينا رفضت الترخيص بها بسبب مخاوف من تأثيرها على حركة المرور، خاصةً في أول أيام التسوق الخاص بموسم أعياد الميلاد، إلى جانب الضرر المحتمل على الأنشطة التجارية في المنطقة.
وأثار قرار الشرطة انتقادات واسعة من حزب الحرية النمساوي والمنظمين الذين أعلنوا نيتهم اتخاذ خطوات قانونية للطعن في هذا القرار.
وبسبب القيود المفروضة، اقتصرت المظاهرة على وقفة احتجاجية ثابتة عند Heldenplatz، وسط حضور أمني مكثف واستعدادات واسعة لضمان عدم تطور الأحداث. وفي ختام اليوم، أعلنت شرطة فيينا أن الإجراءات الأمنية نجحت في منع حدوث مواجهات أو تصعيد بين المتظاهرين من مختلف الأطراف السياسية.