كان يخطط للسفر الى سوريا.. شالنبرغ يتولى المستشارية النمساوية مؤقتًا بعد استقالة نهامر

فيينا – INFOGRAT:

تولى وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالنبرغ، مهام المستشارية مؤقتًا بعد استقالة كارل نهامر، الذي أعلن استقالته عقب فشل محادثات تشكيل ائتلاف حكومي بين حزب الشعب النمساوي (ÖVP)، الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) وحزب النيوس (NEOS)، متخليًا عن رئاسة الحزب ومنصبه كمستشار.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، كلف الرئيس الاتحادي، ألكسندر فان دير بيلين، شالنبرغ بإدارة المستشارية ورئاسة الحكومة المؤقتة، مع استمراره في منصب وزير الخارجية حتى تشكيل حكومة جديدة، من المقرر أن يقوم شالنبرغ بزيارة إلى الاتحاد الأوروبي في بروكسل بداية الأسبوع المقبل.

بسبب انتقاله إلى المستشارية، ألغى شالنبرغ رحلاته المخططة كوزير للخارجية إلى سوريا وتركيا، وكان من المقرر أن يزور تركيا في بداية الأسبوع المقبل، وسوريا في وقت لاحق.

وسبق لشالنبرغ أن تولى منصب المستشار من أكتوبر إلى ديسمبر 2021 بعد استقالة سيباستيان كورتس على خلفية اتهامات بالفساد، خلفه نهامر في الجمع بين رئاسة الحزب ورئاسة الحكومة حتى استقالته، نهامر رفض تشكيل ائتلاف مع حزب الحرية النمساوي (FPÖ) بقيادة هربرت كيكل.

شالنبرغ أيضًا استبعد تولي أي منصب وزاري تحت قيادة مستشار من حزب الحرية. مع ذلك، قبل حزبه دعوة لإجراء محادثات ائتلافية مع حزب الحرية بعد التطورات الأخيرة. كلف الرئيس فان دير بيلين كيكل بتشكيل الحكومة يوم الاثنين.

رئيس حزب الشعب الحالي، كريستيان ستوكر، أكد على الحاجة لإجابات صادقة في قضايا مثل حرية الصحافة، الاستقلال عن روسيا، والتعاون الأوروبي. وأشار إلى أهمية سيادة النمسا والشراكة في أوروبا بدلاً من الانعزال، من جانبه، شدد كيكل على ضرورة الاعتراف بنتائج الانتخابات، حيث فاز حزبه بالمركز الأول.

من المتوقع أن تبدأ مفاوضات ائتلافية بين حزبي الحرية والشعب يوم الجمعة، مع التركيز على معالجة العجز الكبير في الميزانية، وتهدف هذه المحادثات إلى تجنب إجراءات عجز من قبل الاتحاد الأوروبي. يُتوقع أن تستغرق المفاوضات حوالي شهر، نظرًا لتعقيد القضايا المطروحة.