لأنه لا يوجد ميزانية.. خلاف بين فيينا والجمهورية يؤخر تحديث إنارة حديقة فولكسغارتن التاريخية

لا تزال حديقة فولكسغارتن التاريخية في وسط فيينا، التي ظلت مفتوحة للعامة منذ 202 عام، تعاني من إضاءة مؤقتة غير متناسقة مع طابعها التاريخي، ورغم مرور عشر سنوات على تركيب هذه الإضاءة، لا تزال مسألة تمويل نظام إنارة جديد موضع خلاف بين الجهات المعنية، حيث ترفض كل من مدينة فيينا والجمهورية تحمل التكاليف.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تقع حديقة فولكسغارتن ضمن ممتلكات الجمهورية النمساوية وتديرها إدارة القلعة الاتحادية (Burghauptmannschaft)، بينما تقع مسؤولية الإضاءة في فيينا ضمن اختصاص قسم الأشغال البلدية MA 33، وقد أدى هذا التداخل الإداري إلى عرقلة استبدال نظام الإضاءة القديم الذي لم يعد يعمل، حيث لا تزال مسألة التمويل دون حل واضح.

ورغم أن التعاون بين الجمهورية ومدينة فيينا كان فعالًا في البداية، حيث تم تركيب إضاءة مؤقتة بعد تعطل الإنارة الأصلية لضمان أمان الزوار، إلا أن الحل النهائي لا يزال بعيد المنال. اليوم، لا تزال الأعمدة الخشبية المثبتة في كتل خرسانية والأسلاك المعلقة تشوه المظهر التاريخي للحديقة، مما يثير انتقادات واسعة.

إدارة القلعة تلقي باللوم على مدينة فيينا

أوضحت إدارة القلعة، أن استعادة الإنارة التاريخية في فولكسغارتن تعد أولوية قصوى بالنسبة لها. وأكدت أن مدينة فيينا مسؤولة قانونيًا عن صيانة وإدارة الإضاءة، مشيرة إلى أنها سعت لسنوات لإيجاد حل.

وأضافت الإدارة أنها قدمت لمدينة فيينا مشروع اتفاقية في فبراير 2024 ينص على تقاسم تكاليف التمويل بنسبة 50:50، إلا أن المدينة لم ترد على هذا الاقتراح، كما تجاهلت مقترحات سابقة مماثلة.

مدينة فيينا: “الجمهورية يجب أن تتحمل التكاليف”

من جهتها، ترى مدينة فيينا أن مسؤولية تمويل الإضاءة تقع على عاتق إدارة القلعة، باعتبارها المسؤولة عن الممتلكات الفيدرالية. وأوضحت أن هناك اتفاقية تشغيل بين الجمهورية النمساوية ومدينة فيينا، لكن تمويل وتركيب نظام إنارة جديد هو مسؤولية مالك الأرض، أي إدارة القلعة.

وأضافت البلدية أن النظام الحالي يعمل دون مشاكل تقنية، ولا يشكل أي خطر أمني أو تقني على الزوار، ومع ذلك، أوصت المدينة بتحديث الإضاءة لتحسين المظهر العام للحديقة.

بصيص أمل: محادثات جديدة لحل الأزمة

على الرغم من استمرار الجمود، أكدت إدارة القلعة أنها تسعى لتنفيذ المشروع بأسرع وقت ممكن بمجرد تسوية القضايا القانونية والتقنية العالقة، وأشارت إلى أن هناك محادثات جديدة جارية مع قسم الأشغال البلدية MA 33 لإيجاد حل مشترك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى