وصف المدون

اليوم

وكالات - فيينا:
قال الناشط السياسي النمساوي، وسكرتير حزب التيار الشيوعي الثوري العالمي (RCIT)، ميشيل بروبستينغ، إن عملية "الأقصر" التي استهدفت بعض المسلمين في النمسا، خلال الفترة الماضية، "كانت قاسية إلى أقصى الحدود، وكانت مُختلقة بالكامل، وتضمنت اتهامات غريبة وغير صحيحة بالمطلق" حسب زعمه.

 Michael Pröbsting

ودعا بروبستينغ، في مقابلة خاصة مع "ضيف عربي21" (صحيفة محسوبة على تيارات الاسلام السياسي) إلى "تنظيم احتجاجات علانية ضد هذه الحملة الرجعية والعنصرية والكارهة للإسلام؛ حتى لا تتكرر مثل هذه الاتهامات العبثية".

وكشف أن "هناك بعض القوى داخل الدولة النمساوية تحاول الحفاظ على هيبتها، عبر التأكيد على استمرار عملية الأقصر، لكن في المقابل هناك أيضا ضغوط من الناس لإيقاف هذه العملية".

وقال بروبستينغ: في السنوات القليلة الماضية شهدنا في النمسا، وأيضا في دول أخرى في أوروبا مثل فرنسا على سبيل المثال، تسارعا شديدا في معدل الإسلاموفوبيا والاعتداء على المسلمين، ويمكن القول إن هذا تم تسهيله من قِبل الحكومات والإعلام، ونتيجة لذلك قام العديد من اليمينيين المتطرفين بمثل هذه الاعتداءات، ولكن من الواضح أن القوى المسؤولة عن هذا فعلا هي الحكومة والإعلام المرتبط بذلك، ونحن في منظمتنا نواجه هذا بقوة، ونقول إنه من المهم أن نظهر التضامن وندافع عن المهاجرين المسلمين ضد هذه الاعتداءات العنصرية الفجة.

وكانت عملية الأقصر قاسية إلى أقصى الحدود، وكانت مُختلقة بالكامل وتضمنت اتهامات غريبة مثل أن منظمات إسلامية عادية مُتهمة بأنها تنظيمات إرهابية.

والحكومة النمساوية الآن تقوم باستخدام نفس النوع من الاتهامات الغريبة من أجل التشهير بمنظمات "المهاجرين المسلمين" من أجل تبرير أعمال القمع، لكن يبدو أن عمليتهم تلك تتعرض لأزمة عميقة، لأنه أصبح أكثر وضوحا للجميع أن كل هذه الاتهامات المزعومة جرى اختلاقها، لكنني لن أقول إنها انتهت بالفعل، بل إنها لا تزال عملية مستمرة؛ فبالطبع هناك بعض القوى داخل الدولة تحاول الحفاظ على هيبتها من خلال التأكيد على استمرار تلك العملية، لكن في المقابل هناك أيضا ضغوط من الناس لإيقاف هذه العملية لأنها عبثية تماما.

أتمنى أن يكون هناك احتجاج قوي من الناس، وأتمنى أن منظمات الحركة العمالية والنقابات ومنظمات المهاجرين في النمسا ستقف ضدها، وتحتج علانية ضد هذه الحملة الرجعية والعنصرية و"الكارهة للإسلام"، هذا مهم للغاية، لأنه بخلاف ذلك ستستطيع الدولة الاستمرار في توجيه مثل هذه التهم العبثية، ومحاولة اعتقال ومصادرة أملاك بعض المسلمين بهذه الطريقة العبثية، وإذا أمكنهم التصرف على هذا النحو فسوف يستمرون في ذلك في المستقبل، ولهذا يجب أن نوقف تلك الممارسات غير المقبولة.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button