نقابة الشرطة تطالب بزيادة عدد الموظفين وتقديم “مكافأة العاصمة” للشرطة في فيينا

مع انتهاء الانتخابات البرلمانية، بدأت نقابات الشرطة في حملات الضغط والمطالبة بتحسين أوضاع موظفيها، حيث أعربت نقابة الشرطة الاجتماعية الديمقراطية (FSG) مرة أخرى عن قلقها من نقص الكادر البشري. وقد أفادت التقارير بأن شرطة فيينا قامت العام الماضي بإنجاز أكثر من مليوني ساعة عمل إضافية.

قدمت نقابة الشرطة الحمراء (FSG) في فيينا يوم الاثنين قائمة شاملة بمطالبها، كان أبرزها معالجة نقص الأفراد. وأوضح هارالد سيغال، الرئيس السابق للنقابة، أن فرق التدخل السريع المسؤولة عن التعامل مع المظاهرات والفعاليات الكبرى تتعرض لضغط شديد بسبب نقص الكادر، مشيرًا إلى أن الوضع أصبح حرجًا للغاية.

إلى جانب ذلك، أدى بطء استبدال الأفراد الذين يحالون إلى التقاعد إلى تفاقم المشكلة. وتسعى كل من مديرية شرطة الولاية ووزارة الداخلية إلى مواجهة هذا النقص، حيث تم إطلاق حملة كبيرة في بداية العام الجاري لجذب المزيد من الطلاب للالتحاق بالشرطة.

وأشار والتر سترالهوفير، رئيس نقابة FSG، إلى أن المشكلة بدأت منذ سنوات طويلة، إذ كانت التوقعات تشير إلى تأثير تقاعد الجيل الذي يعرف باسم “جيل الطفرة”. ويضيف أن “هناك حاجة ملحة لتوظيف عدد كبير من الأفراد في فترة قصيرة، وهذا أمر صعب تحقيقه بسرعة”.

ويأتي هذا مع قرار خفض ساعات العمل الليلية في عدد من مراكز الشرطة، حيث باتت العديد من المراكز تفتح ليلًا في مركز واحد فقط لكل منطقة منذ أكتوبر من العام الماضي، باستثناء مناطق واسعة مثل فلوريدسدورف ودوناوشتادت، التي تضم مركزين.

إلى جانب المطالبة بتعيين المزيد من الموظفين، تطالب النقابة أيضًا بإصلاح نظام المكافآت وتقديم “مكافأة العاصمة” لضباط الشرطة في فيينا، وهو مطلب يدعمه أيضًا عمدة فيينا ميخائيل لودفيغ. وقال لودفيغ إن هذا البدل سيخصص للضباط الذين يلتزمون بخدمة تتطلب منهم مجهودًا إضافيًا، خاصة في ظل الفعاليات والمظاهرات التي تُنظم بشكل مفاجئ وتتطلب منهم ساعات عمل إضافية.

ومن المقرر إجراء انتخابات تمثيل الموظفين في نهاية نوفمبر، حيث ستكون هذه المطالب على رأس أولويات النقابة.