كان لاجئاً في النمسا.. اعتقال الصحافي زياد السنجري بعد عودته إلى العراق
INFOGRAT – فيينا:
اعتقلت القوات الحكومية في العراق، الصحافي زياد السنجري الذي ينشط منذ سنوات في مجال الكشف عن ملفات الفساد والانتهاكات الحقوقية، وذلك بعد أيام من عودته إلى مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، قادماً من النمسا حيث يقيم في فيينا منذ العام 2014، وله عدة لقاءات على INFOGRAT.
INFOGRAT |
وكشف مسؤول أمني في محافظة نينوى، أن الصحافي زياد السنجري اعتقل من دون مذكرة إلقاء قبض قضائية في بادئ الأمر، ثم صدرت بعد اعتقاله مذكرة قضائية لتوقيفه بتهمة الابتزاز وانتحال صفة شخصيات رسمية في الدولة.
وعرف السنجري بمواقفه المناهضة للميليشيات التابعة لإيران وهو المتحدث باسم مرصد “أفاد”، وهي منصة إعلامية تبث من الخارج، وتحدث مرارا عن أنّ “سطوة الأحزاب والميليشيات المسلحة مبنية على تكميم الأفواه وترهيب الصوت الآخر والتضييق على حرية التعبير وهذا ما يحدث منذ سنوات”.
ويجمع مرصد “أفاد” 40 صحفيا وباحثا، ويتناول كل القضايا الإنسانية على الساحة العراقية، وتشخيص الانتهاكات والخروقات، عبر جمع المعلومات والوثائق التي تتناول ملفات حقوق الإنسان والفساد والسلاح المنفلت، فضلاً عن عمليات التهجير والنزوح وفق أرقام ومعطيات ميدانية دقيقة.
وأشار المصدر إلى أن السنجري اعتقل ليلة الأحد الماضي عندما كان عائدا إلى مسكن أهله في الساحل الشمالي من مدينة الموصل، حيث اعتقلته قوة تابعة لاستخبارات وزارة الداخلية خلال مروره بسيارته، وأفاد بأن السنجري موقوف حاليا في سجن مديرية استخبارات وتحقيقات نينوى، وتجري التحقيقات معه للضغط عليه لكشف مصادر المعلومات التي يستند إليها في نشر ملفات الفساد في محافظة نينوى.
ووجهت عائلة السنجري مناشدتها للتدخل العاجل من أجل إطلاق سراحه كونه في حالة صحية سيئة، مؤكدين أن التهم التي وجهت له عقب اعتقاله عارية عن الصحة.
وحسب معلومات خاصة حصلت عليها INFOGRAT، فقد تم الغاء لجوئه في النمسا، فيما بقيت زوجنه وأبنائه فيها، ويقال أنه حكم عليه بالسجن ثمان سنوات بعد تلفيق عدة تهم ضده.
وكالات