نداء: ندعو أي شخص سوري في النمسا تلقى بلاغاً بشأن اللجوء، أو إلغائه، أو موعد مقابلة في BFA، بعد سقوط نظام الأسد، إلى التواصل

للاتصال

هيربرت كيكل يستجدي الحزب الاشتراكي للتوافق معه بشأن تشكيل الحكومة النمساوية بعد الانتخابات

INFOGRAT – فيينا:
صرّح رئيس حزب الحرية النمساوي (FPÖ) هيربرت كيكل بأنه يرى العديد من التوافقات مع عدة أحزاب فيما يتعلق بمفاوضات تشكيل الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأوضح أن هناك “الكثير من التوافقات” مع حزب الشعب النمساوي (ÖVP) في مجالات مثل الأمن والاقتصاد، كما أشار إلى أن هناك توافقًا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) حول القضايا الاجتماعية والمعاشات التقاعدية، وأكد كيكل أن حزب الحرية لن يشارك في أي حكومة ما لم يكن هو على رأسها، واعتبر مقارنة حزبه بالنازية “تجاهلًا للتاريخ”.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، وفي تصريح يوم الأربعاء، قدمت المتحدثة الدستورية باسم حزب الحرية سوزان فورست دعوة صريحة إلى حزب الشعب للتعاون في بناء ما أسمته “قلعة النمسا”، وهو المشروع الذي يروج له حزب الحرية، وأعرب كيكل أيضًا عن استعداده للحوار، لكنه أشار إلى مشكلة في مصداقية حزب الشعب، مشيرًا إلى أن الحزب لم يلتزم بوعوده فيما يتعلق بالهجرة والضرائب مثل ضريبة ثاني أكسيد الكربون ومساهمة الأسر في تمويل ORF.

وأضاف كيكل أن “قلعة النمسا” ما هي إلا استمرار لسياسات اللجوء والهجرة التي بدأها عندما كان وزيرًا للداخلية، حيث بدأ آنذاك في تقليل جاذبية النمسا كوجهة لطلب اللجوء، ولكن العديد من تلك الإجراءات تم التراجع عنها لاحقًا من قبل حزب الشعب، وأكد كيكل رفضه لقرارات الاتحاد الأوروبي التي تمنع النمسا من فرض سيطرتها على حدودها.
قاعدة للحوار مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي
وأشار كيكل إلى وجود قاعدة للحوار مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد الانتخابات، حتى في ظل قيادة أندرياس بابلر، لكنه أضاف أن تأثير بابلر في مفاوضات تشكيل الحكومة سيعتمد على نتائج الانتخابات، وعلّق على الأوضاع الداخلية في الحزب الاشتراكي، مشيرًا إلى وجود صراعات داخلية دائمًا.
رفض لمطالب منافسيه السياسيين
وأكد كيكل مجددًا رفضه لمطالب المنافسين السياسيين بالتراجع إلى الصف الثاني في حالة نجاح حزبه في الانتخابات، وأوضح أنه من الطبيعي أن يقود الشخص الذي حقق نجاحًا انتخابيًا كبيرًا المفاوضات الحكومية، وأن يكون أيضًا قائد الفريق الحكومي.
انتقادات لمقارنات مع النازية
انتقد كيكل بشدة المقارنات التي يتم إجراؤها بين حزبه والنظام النازي، واصفًا تلك المقارنات بأنها “غير مسؤولة” وتجاهل للتاريخ، وأعرب عن اعتقاده بأن هذه المقارنات لن تنجح لأن الناس أذكياء بما يكفي لتشكيل آرائهم الخاصة.
انتقادات لإجراءات كورونا ومراقبة الرسائل
كما استمر كيكل في انتقاداته لإجراءات كورونا التي وصفها بأنها “غير ديمقراطية”، مشيرًا إلى أن المجتمع يمكن أن يتحول بسرعة من الديمقراطية إلى حالة استبدادية.
قانون لحظر الإسلام السياسي
أحد العقبات في المفاوضات مع حزب الحرية قد تكون مطالبة كيكل بإصدار “قانون حظر” للإسلام السياسي، وأعرب عن استغرابه من المقاومة ضد هذا القانون، متهمًا بعض الأحزاب بالتأثر بالقوى الإسلاموية المتطرفة، وأكد كيكل أن هذا القانون سيكون أداة فعالة لمحاربة التطرف.
تمسك بتقاليد الثقافة المسيحية الغربية
أكد كيكل أن حزبه هو الوحيد الذي يدافع عن التقاليد المسيحية الغربية، رغم أن بعض ممثلي الكنيسة الكاثوليكية شعروا بالاستفزاز من شعار حزبه، لكنه أوضح أن الشعار موجه للنخب السياسية وليس للكنيسة، مشيرًا إلى أن صلاة “الأبانا” تخص كل المسيحيين وليست ملكًا للكنيسة فقط.
خاتمة الحملة الانتخابية أمام كاتدرائية شتيفانسدوم
وعن اختياره لإنهاء حملته الانتخابية أمام كاتدرائية شتيفانسدوم في فيينا، قال كيكل إنها ليست استفزازًا، بل إشارة إلى فترة ناجحة سابقة لحزب الحرية عندما أقام يورغ هايدر حدثًا كبيرًا في المكان ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى