شركة Palmers تعلن إفلاسها مع تهديد أكثر من 500 موظف بفقدان وظائفهم في النمسا

تقدمت شركة Palmers لصناعة الملابس الداخلية، يوم الخميس، بطلب لإجراء إجراءات إعادة هيكلة تحت إدارة ذاتية لدى المحكمة الإقليمية في Wiener Neustadt، مع نية استمرار الشركة في العمل، وجاء ذلك بسبب عدم تدفق رأس المال الضروري في الوقت المناسب، وفقًا لما ذكرته الشركة في بيان صحفي. ومن المتوقع أن تواصل الشركة البحث عن مستثمرين. حيث تبلغ الالتزامات المالية للشركة حوالي 51 مليون يورو، فيما يشغل أكثر من 500 موظف في النمسا.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، على الرغم من الجهود المبذولة، لم تتمكن الشركة من جذب مستثمرين في الوقت القصير الذي كان متاحًا لها، ومع ذلك، عبّرت الشركة عن تفاؤلها بإمكانية التوصل إلى اتفاقات ناجحة مع المستثمرين الحاليين، مما قد يعيدها إلى المسار الصحيح على المدى المتوسط من خلال إجراء إعادة هيكلة.

تأثير الإفلاس على العاملين والدائنين

أفاد اتحاد حماية الدائنين Creditreform بأن 490 دائنًا و515 موظفًا يتأثرون بالإفلاس، كما تشير الأرقام إلى أن الالتزامات المالية تبلغ 69.1 مليون يورو، بينما الأصول تقدر بحوالي 11.6 مليون يورو، وقد تم عرض نسبة 30% من الديون على الدائنين، ويفسر اتحاد حماية الدائنين سبب الإفلاس بتزايد المنافسة في سوق مشبع، وارتفاع معدلات الفائدة، وانخفاض القوة الشرائية نتيجة لزيادة التضخم.

صعوبة دفع الرواتب

في الفترة الأخيرة، عجزت الشركة عن دفع الرواتب لموظفيها، وصرحت نقابة GPA بأنها ستقوم بالتعاون مع غرفة العمال بتنظيم اجتماعات عمالية لإطلاع الموظفين على الخطوات القادمة، وتم تأكيد أن مطالبات الرواتب ستظل محمية.

محاولات لإعادة الهيكلة والتوسع

في بداية فبراير، تم الإعلان عن عمليات تسريح جماعي محتملة عبر نظام الإنذار المبكر التابع لخدمة سوق العمل (AMS)، وأكدت الشركة آنذاك أنه لا يمكن التنبؤ بما إذا كانت هذه التدابير ستنفذ أو مدى تأثيرها، وكانت الشركة قد أكدت أن أولوية الجهود هي استمرار العمل بشكل مستدام وضمان وظائف الموظفين.

خسائر وتحديات مالية

في الفترة الأخيرة، شهدت الشركة خسائر كبيرة: في العام المالي 2023/24، زادت الخسائر إلى 14.7 مليون يورو، وهو ما يزيد بأكثر من ثلاث مرات عن الخسائر السابقة. وانخفضت الإيرادات من 71.5 مليون يورو إلى 66.6 مليون يورو. تعود هذه الخسائر إلى الاستهلاكات والتخفيضات في قيمة الأصول التي بلغت 8.6 مليون يورو، بالإضافة إلى خسائر قدرها 6.1 مليون يورو في العمليات التشغيلية، بما في ذلك انسحاب الشركة من السوق الشرقية الأوروبية.

دفع قروض ضخمة في الأفق

من المتوقع أن تضطر الشركة إلى إعادة تمويل قروض ضخمة في منتصف العام. في عام 2020، حصلت بالميرز على ضمان قروض من وكالة تمويل الشركات الكبرى COFAG لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، حيث حصلت على قرض بقيمة 14.4 مليون يورو من بنك رايفايزن لاندسبانك في النمسا العليا، ومن المقرر سداد هذه القروض في نهاية يونيو.

محاولات لزيادة الإيرادات

في ختام العام الماضي، أشار مجلس إدارة بالميرز، بقيادة يانيس يونغ، إلى نية الشركة العودة إلى تحقيق الأرباح قريبًا. من خلال الحملة التسويقية “Sexy, not sorry”، التي تم إطلاقها منذ حوالي 8 أشهر، تسعى الشركة إلى جذب جمهور أصغر وأكثر تنوعًا. كما أعلنت الشركة عن خطط لتقليص شبكة فروعها في النمسا إلى حوالي 100 فرع والتركيز على السوق النمساوي، الألماني والكرواتي ضمن إعادة توجيه استراتيجي.

تصفية الأنشطة الدولية

كانت الشركة تعمل حتى عام 2024 في العديد من البلدان مثل التشيك، سلوفاكيا، سلوفينيا، المجر، إيطاليا، وهونغ كونغ، ولكن تم تصفية هذه الأنشطة مؤخرًا. كما تم شطب شركة Hygiene Austria التابعة لها، والتي كانت تروج خلال جائحة كورونا للأقنعة المصنوعة في النمسا، رغم أن بعضها كان مستوردًا من الصين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى