أمسية أدبية في فيينا تحتفي بكتاب “محطات حياة” للكاتب محسن الزقري
فيينا – INFOGRAT:
في أجواء ثقافية دافئة امتزج فيها عبق القهوة اليمنية برائحة البخور، احتضن البيت العربي النمساوي للثقافة والفنون في فيينا أمسية أدبية خاصة لتوقيع وعرض كتاب “محطات حياة، قصة مهاجر من اليمن إلى النمسا” للكاتب محسن الزقري، وذلك بحضور نخبة من الشخصيات الأدبية والثقافية، إلى جانب جمهور من المهتمين بالأدب والهجرة.
كلمات ترحيبية وتقدير لمسيرة الكاتب
افتُتحت الأمسية بكلمة ترحيبية ألقاها الأستاذ إياد حسن، رئيس اللجنة الأدبية في البيت العربي النمساوي، عبّر فيها عن سعادته باستضافة هذا الحدث الذي يُبرز تجربة إنسانية غنية تنعكس في صفحات الكتاب.
كما ألقى سعادة سفير الجمهورية اليمنية في النمسا، الأستاذ هيثم شجاع الدين، كلمةً عبر فيها عن فخره بالشباب اليمني ودورهم في المجتمع النمساوي، مؤكدًا على أهمية مثل هذه الفعاليات في تسليط الضوء على قصص النجاح والتحديات التي يواجهها المهاجرون. وفي ختام كلمته، قدّم السفير شهادة تقدير للكاتب محسن الزقري تكريمًا لجهوده الأدبية وتوثيقه لرحلة الهجرة بأسلوب سردي مؤثر.
حوار أدبي وتسليط الضوء على مسيرة الكاتب
أدار الجلسة النقاشية الأستاذ إياد حسن، حيث استعرض المحطات الرئيسية في حياة الكاتب، متناولًا التحديات التي واجهها خلال رحلته من اليمن إلى النمسا، والتجارب التي صقلت شخصيته وساهمت في تشكيل رؤيته للحياة. كما أشار إلى الدور الذي لعبه بعض الأشخاص في دعم الكاتب خلال مسيرته، ومن بينهم السيد علي صعتر، الذي تلقى هدية تكريمية تقديرًا لمساندته للكاتب.
فقرة شعرية تضفي لمسة إبداعية
تخللت الأمسية فقرة شعرية قدمها الشاعر بشير أبو شوق، الذي ألقى قصيدة باللهجة اليمنية، أشاد فيها بالكاتب وبتجربته الفريدة، مؤكدًا على أهمية تسليط الضوء على قصص المهاجرين وتحدياتهم من خلال الأدب.
توقيع الكتاب وأجواء أدبية مميزة
في ختام الأمسية، وقع الكاتب محسن الزقري نسخًا من كتابه للحضور، الذين حرصوا على اقتناء العمل الذي يعد شهادة حية على رحلة إنسانية مليئة بالتحديات والطموحات. بعدها، دُعي الحاضرون إلى بوفيه مفتوح أقيم على شرف الاحتفالية، حيث تبادلوا النقاشات حول الكتاب وتجربة الكاتب في رحلته من اليمن إلى النمسا.
“محطات حياة”: قصة هجرة وصمود
في حديثه عن الكتاب، قال الكاتب محسن الزقري:
“محطات حياة” هو أكثر من مجرد سردٍ لتجربة شخصية، إنه شهادة على التحديات والطموحات التي يمر بها أي إنسان يسعى إلى مستقبل أفضل. رحلتي بدأت في اليمن، ثم انتقلت إلى السعودية، ثم تركيا، قبل أن أعبر البحر وأخوض طريق البلقان وصولًا إلى النمسا، البلد الذي أصبح لي وطناً رغم أنني لا أحمل جنسيته. من خلال هذا الكتاب، أردت أن أشارك مشاعري، التحديات التي واجهتها، والدروس التي تعلمتها، لعلها تكون رسالة أمل وإلهام لكل من يسير في طريق مشابه.”
بهذه الأمسية الأدبية، استكمل البيت العربي النمساوي للثقافة والفنون مرة أخرى دوره في دعم الإبداع والمبدعين، وإتاحة مساحة لتبادل التجارب الإنسانية التي تُثري المشهد الثقافي العربي في المهجر.