أنصار Kickl في فيينا يدعون لمظاهرة حاشدة رغم حظر الشرطة

قررت الشرطة في فيينا حظر مظاهرة ضخمة كانت قد دعت إليها مجموعات من أنصار حزب الحرية النمساوي (FPÖ) والمستشار المُحتمل Herbert Kickl، إلا أن المنظمين أعلنوا نيتهم تجاهل القرار، مما أثار قلقًا واسعًا من وقوع اشتباكات بين المشاركين وقوات الأمن.

وبحسب صحيفة Heute النمساوية، المظاهرة، التي كانت تهدف إلى التعبير عن استياء المنظمين من تجاهل نتائج الانتخابات وعدم إشراك “مستشار الشعب” في مفاوضات تشكيل الحكومة، تأتي ضمن سلسلة احتجاجات استلهمت أساليبها من مظاهرات رفض قيود كورونا السابقة. وأوضح المنظمون أن الهدف هو أيضًا الاعتراض على سياسات دعم أوكرانيا وتقديم أسلحة لها.

من جهتها، بررت الشرطة الحظر بمراعاة حقوق أصحاب المحال التجارية في شوارع التسوق بوسط المدينة وضرورة ضمان انسيابية حركة المرور. إلا أن القرار قوبل بانتقادات حتى من أطراف سياسية أخرى.

“لعبة القط والفأر” بين الشرطة والمحتجين

أكد المنظمون عبر قنواتهم على “تيليغرام” أنهم لن يلتزموا بالحظر، واصفين القرار بأنه “محاولة للتضييق على الديمقراطية”، ودعوا إلى ما وصفوه بـ”مسيرة سلمية” حول شارع الـ Ring وزيارة جماعية لأسواق عيد الميلاد. وأشاروا إلى احتمالية تحول الاحتجاجات إلى ما يشبه لعبة “القط والفأر” بين المشاركين والشرطة، كما حدث في المظاهرات السابقة.

انعطافة مفاجئة: مظاهرة رسمية رغم الحظر؟

صباح الجمعة، أُعلن عبر قنوات المنظمة على “تيليغرام” أن المظاهرة ستُقام رسميًا في Heldenplatz يوم السبت 30 نوفمبر 2024 الساعة 12 ظهرًا، بعد تجاوز “العقبات البيروقراطية”. وفي تحول في لهجة الخطاب، أكد المنظمون أن هدف المظاهرة ليس التصعيد أو العنف، بل التعبير عن مطالبهم بشكل إيجابي وسلمي، معربين عن رفضهم القاطع للعنف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى