ارتياح في الجالية اليهودية بعد فشل مفاوضات تشكيل الحكومة ومنظمات تدعو إلى حل سريع

فيينا – INFOGRAT:
أثار فشل مفاوضات تشكيل الحكومة بين حزبي الحرية (FPÖ) والشعب (ÖVP) ارتياحًا لدى الجالية اليهودية في فيينا (IKG)، حيث اعتبر رئيس الجالية أوسكار دويتش أن هذا الفشل أنقذ الديمقراطية الليبرالية في النمسا، وكتب دويتش على منصة X يوم الأربعاء:
“بعد فشل حزب الحرية، تم إنقاذ الجمهورية الثانية كديمقراطية ليبرالية في قلب أوروبا في الوقت الحالي.”
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، دعا دويتش إلى تشكيل حكومة بسرعة، خاصة بعد إعلان زعيم حزب الحرية، هربرت كيكل، انسحابه من مهمة تشكيل الحكومة، وانضمت منظمات غير حكومية وجمعيات مختلفة، مثل كاريتاس الكاثوليكية، إلى المطالبات بالإسراع في إيجاد حل سياسي.
دعوات لحل سياسي سريع
قالت رئيسة كاريتاس، نورا تودتلينغ-موزنبشلر، إن البلاد بحاجة إلى قرارات سياسية عاجلة، مشيرةً إلى التحديات الكبرى مثل ارتفاع تكاليف المعيشة، عدم تكافؤ الفرص التعليمية، النزاعات العالمية، ونقص العمالة الماهرة في قطاع الرعاية الصحية. وأضافت:
“نحن بحاجة إلى تعاون حقيقي بين السياسيين، المنظمات غير الحكومية، المجتمع المدني، والجمعيات لضمان اتخاذ قرارات سريعة وفعالة.”
وأكدت أن البرلمان يجب أن يعمل الآن فوق الخلافات الحزبية والإيديولوجية للاتفاق على حلول حاسمة، كما أشارت إلى أنه في حال تم اللجوء إلى حكومة خبراء، فيجب منحها صلاحيات واضحة لاتخاذ القرارات الضرورية.
انتقادات لحزب الشعب بعد فشل المفاوضات
رحّب عالم اللاهوت أولريش كورتنر، الأستاذ في كلية اللاهوت الإنجيلي بجامعة فيينا، بفشل المفاوضات، معتبرًا أن تشكيل ائتلاف حكومي مع حزب الحرية، الذي وصفه بأنه “يمثل تيارات يمينية متطرفة، مناهضة للاتحاد الأوروبي، وموالية لروسيا”، كان سيتعارض مع المصلحة الوطنية للنمسا.
وأشار كورتنر إلى أن حزب الشعب (ÖVP) يواجه الآن أزمة هوية، حيث وصفه بأنه “حزب فاقد للتوجه الأيديولوجي ومفكك داخليًا”، مضيفًا أن هويته “المسيحية-الاجتماعية أصبحت شبه منعدمة”، كما أشار إلى أن الحزب لم يعد يُعتبر ممثلًا للمسيحية السياسية كما كان في السابق، مستذكرًا أن حكومة تحالف حزب الشعب وحزب الحرية بزعامة سيباستيان كورتس كانت قد ألغت عطلة الجمعة العظيمة كعطلة رسمية للبروتستانت والكاتوليك القدامى، وهو قرار لم يُنسَ حتى الآن.
فيما لم يصدر أي موقف عن الهيئة الاسلامية في النمسا.