استمرار المفاوضات الائتلافية في النمسا مع تصاعد التوترات حول ضرائب الثروات

تواصلت المفاوضات الائتلافية قبيل عيد الميلاد وسط توترات شديدة، حيث أشارت مصادر عدة في وقت متأخر من بعد ظهر اليوم إلى أن المباحثات تسير بوتيرة بطيئة للغاية. ولم يستبعد احتمال عدم صدور أي بيانات رسمية اليوم، بينما يبقى احتمال انهيار المفاوضات غير مطروح بشكل فوري لكنه لا يزال واردًا.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أثارت التكهنات أمس إمكانية انسحاب حزب النيوس من المحادثات بسبب غياب مشاريع جوهرية تلبي رؤيته، فيما تزايدت اليوم الشائعات حول انسحاب الحزب الاشتراكي الديمقراطي إذا استمر غياب التقدم بشأن فرض ضرائب على الثروات من جانب الشركاء الآخرين.

بوريس تدعو إلى ضرائب على الثروات

أثارت تصريحات دوريس بوريس، النائبة الثالثة لرئيس البرلمان الوطني وعضوة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، جدلًا بعد أن وصفت في مقابلة مع صحيفة Der Standard ضرائب الثروات، مثل ضريبة الإرث، بأنها ضرورة حتمية. في المقابل، أبدى هانز بيتر دوسكوزيل، حاكم ولاية بورغنلاند وزعيم الحزب الاشتراكي في ولايته، ميوله لإجراء انتخابات جديدة في تصريح لصحيفة Die Presse، مشيرًا إلى أن حزبه المحلي لا يشارك في المفاوضات الحالية.

قادة المفاوضات يبثون الأمل

رغم هذه الأجواء المتوترة، حاول قادة المفاوضات الحفاظ على الأمل في الوصول إلى اتفاق إيجابي. وصف رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندرياس بابلر اليوم بأنه “يوم حاسم للغاية”، بينما أكدت رئيسة حزب النيوس، بياته ماينل-رايسينغر، وجود قضايا سياسية مهمة تحتاج إلى حسم. من جهته، توقع رئيس حزب الشعب كارل نهامر مفاوضات مكثفة.

أوضحت ماينل-رايسينغر أن هناك مجالين رئيسيين يجب تحقيق تقدم فيهما خلال المفاوضات الجارية منذ أكثر من أربعة أسابيع بين الأحزاب الثلاثة: ميزانية السنتين المقبلتين مع إصلاحات هيكلية، والمجالات المشتركة التي يتعين على الأطراف الثلاثة التعاون فيها لتحقيق تقدم.

تعليق واحد

  1. السلام عليكم ايها السيده الساده انا ابحث عن عمل حلاقه انا محترف لدي 23 سنه وشكرا لكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى