المعارضة تنتقد تقديم موعد انتخابات فيينا.. قرارات متسرعة ومناورات حزبية

أثار القرار بتقديم موعد انتخابات فيينا إلى 27 أبريل موجة من الانتقادات الحادة من المعارضة يوم الجمعة، حيث وصف حزب الشعب ÖVP القرار بأنه “متسرع وغير مدروس”، بينما اعتبر حزب الحرية FPÖ أن الخطوة تضعف مصداقية الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ). أما حزب الخضر فقد وصف القرار بأنه “مناورة حزبية”.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، صرّح رئيس حزب الشعب في فيينا كارل ماهر أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يعاني من انقسامات داخلية، تسبب في “فوضى” في النمسا بعد فشل مفاوضات تشكيل ائتلاف ثلاثي، وأضاف: “الآن، يُلقي الحزب بفيينا في دوامة من الفوضى بقرار انتخابات مبكر، رغم أن العمدة نفسه صرّح عكس ذلك قبل أيام قليلة فقط”.

ماهر أكد أن خلف هذا القرار “رؤية مشكوك فيها للديمقراطية”، وأنه محاولة إنقاذ للتحالف بين SPÖ وNEOS. لكنه شدد على استعداد حزبه لخوض الانتخابات وتقديم حلول للأزمات الراهنة، مؤكداً أن “الوقت حان لسياسات مدنية جديدة في فيينا.”

حزب الحرية: فقدان للمصداقية وديون قياسية

ورأى زعيم FPÖ في فيينا دومينيك نييب أن تقديم الانتخابات يضعف مصداقية العمدة مايكل لودفيغ، الذي كان قد وعد سابقاً بالعمل حتى نهاية الفترة التشريعية، وأضاف أن “لودفيغ يدفع فيينا نحو ديون قياسية بلغت 16 مليار يورو، إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة وزيادة الأعباء المالية على الأسر بمقدار 3500 يورو سنوياً”.

رغم هذه الانتقادات، لم يستبعد نييب التعاون مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد الانتخابات، قائلاً: “يمكنني التعاون مع أي طرف”.

الخضر: خطوة “غير مسؤولة”

وصفت رئيسة حزب الخضر في فيينا يوديت بيورينغر القرار بأنه “غير مسؤول” في وقت تمر فيه البلاد بأزمات متعددة، واتهمت الحزبين SPÖ وNEOS بتقديم المصالح الحزبية على حساب القضايا الملحّة، مثل أزمة التعليم وقوانين المناخ وعجز الميزانية المتزايد.

الأحزاب الصغيرة تستعد للمشاركة

أعلنت أحزاب مثل KPÖ وSÖZ وLinks استعدادها لخوض الانتخابات، مع انتقادات متزايدة للأحزاب الكبرى بسبب تجاهلها مشاكل مثل ارتفاع الإيجارات وتفاقم الأزمات الاجتماعية. فيما لم تحسم Bierpartei قرار مشاركتها بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى