النمسا ترحب بالمحادثات النووية بين إيران وأميركا وتعرض استضافتها في فيينا

فيينا – INFOGRAT:
رحّبت النمسا بالمحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، وأعلنت استعدادها لاستضافة الجولة المقبلة من المفاوضات، مؤكدة دعمها للجهود الدبلوماسية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها وزيرة الخارجية النمساوية بيت ماينل رايزنغر (Bettina-Maria Meinl-Reisinger)، لدى وصولها إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المنعقد في لوكسمبورغ، حيث عبّرت عن تأييدها القوي للمساعي الدبلوماسية الجارية بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقالت: “أرحب بشدة بالجهود الدبلوماسية المتجددة للتوصل إلى اتفاق… أعتقد أن ذلك بالغ الأهمية، وسنواصل دعمه. وهذا هو الموقف السائد في أوساط الاتحاد الأوروبي.”
وأكدت رايزنغر أن فيينا مستعدة لاستضافة الجولة الثانية من المحادثات بين طهران وواشنطن، مشيرة إلى الروابط الجيدة التي تحتفظ بها النمسا مع الطرفين، فضلاً عن احتضان العاصمة النمساوية لمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA). وأضافت: “لقد تحدثت بالفعل مع المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي (Rafael Grossi)، حول هذا الأمر، إذ لديه بطبيعة الحال معلومات مهمة بشأن الملف الإيراني، وبالطبع، نحن نجدد عرضنا لاستضافة هذه المفاوضات في فيينا.”
من جانبه، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن مسألة تحديد مكان انعقاد الجولة الثانية من المحادثات لا تزال قيد البحث، فيما ستستمر سلطنة عُمان في لعب دور الوسيط بين طهران وواشنطن. وأشار إلى أن الموقع النهائي لعقد الجولة المقبلة لم يُحسم بعد، في وقت أفاد فيه موقع Axios الأميركي، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن روما قد تكون الوجهة المقترحة للمفاوضات المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران انعقدت يوم السبت الماضي في مسقط، عاصمة سلطنة عُمان، بمشاركة الوفد الإيراني برئاسة نائب وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، والوفد الأميركي برئاسة ستيف ويتكوف (Steve Witkoff)، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وقد وصف الطرفان أجواء اللقاء بأنها كانت “إيجابية وبنّاءة”، وأكدا الاتفاق على مواصلة الحوار، على أن تُعقد الجولة الثانية من هذه المفاوضات في 19 أبريل/نيسان الجاري.