تقنيات طبية متطورة في فيينا تساهم في علاج السرطان وتحسين فرص الشفاء

فيينا – INFOGRAT:
أُصيب حوالي 68 ألف شخص في فيينا بالسرطان، وفقًا لإحصائيات Statistik Austria، وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للسرطان، ويُعدّ السرطان ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعًا في النمسا، إلا أن التقدم في التشخيص والعلاج يساهم بشكل مستمر في تحسين فرص الشفاء.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، خلال عام 2023، تم تشخيص 8,136 شخصًا في فيينا بالسرطان، منهم 4,216 امرأة و3,920 رجلًا، وفي عام 2024، خضع حوالي 38 ألف مريض للعلاج في مستشفيات وعيادات شبكة فيينا الصحية، وتشمل أكثر أنواع السرطان شيوعًا سرطان الثدي، الجلد، البروستاتا، الجهاز الهضمي والرئة، وتشير البيانات إلى أن 52% من المرضى تتراوح أعمارهم بين 60 و79 عامًا.
أهمية الكشف المبكر والعلاجات المتطورة
يلعب الكشف المبكر دورًا محوريًا في فرص الشفاء، لكن حاليًا لا يتم تشخيص سوى 20% من حالات سرطان الرئة في مراحل مبكرة، حيث تكون فرص العلاج أفضل. ويُعد التصوير المقطعي منخفض الجرعة (Low-Dose-CT) أداة واعدة، خاصةً للمرضى المعرضين لمخاطر عالية.
تقنية جراحية مبتكرة في فيينا
منذ نهاية عام 2024، بدأت شبكة فيينا الصحية، باستخدام NIVATS، وهي تقنية جراحية جديدة لعلاج سرطان الرئة دون الحاجة إلى التخدير العام، وأوضح Stefan Watzka، رئيس قسم جراحة الصدر في Klinik Floridsdorf، أن “هذه الطريقة لا تقل فعالية عن الجراحة التقليدية، لكنها أكثر أمانًا، لا سيما للمرضى كبار السن أو المصابين بأمراض أخرى”.
علاج مبتكر لسرطان الدم
في AKH Wien، تُستخدم علاج الخلايا التائية CAR-T، وهي تقنية تعتمد على تعديل الخلايا المناعية وراثيًا لاستهداف وقتل الخلايا السرطانية، لا سيما في حالات سرطان الدم مثل اللوكيميا.
تحديات اجتماعية ونفسية للمصابين
يمثل السرطان تحديات تتجاوز الجوانب الصحية، إذ يعاني 40% من المصابين من الفئة العمرية بين 15 و65 عامًا من آثار اجتماعية واقتصادية، ووفقًا لتقرير السرطان، فإن 23% من المرضى العاملين سابقًا يصبحون غير قادرين على العمل بعد عامين من التشخيص، فيما تؤدي المخاوف المالية والعزلة الاجتماعية إلى ضغوط نفسية كبيرة.
دعم نفسي واجتماعي للمصابين
توفر شبكة فيينا الصحية، دعمًا نفسيًا لمرضى السرطان من خلال خدمات الرعاية النفسية الأورام (Psychoonkologie)، في حين تتيح منصة Oncare Wien توجيه المرضى إلى مراكز العلاج المناسبة خلال عشرة أيام فقط من التشخيص الأولي، مما يساهم في تحسين فرص العلاج والتكيف مع المرض.