حزب الحرية النمساوي يسعى لتعزيز علاقاته مع الجمهوريين الأمريكيين

يسعى حزب الحرية النمساوي (FPÖ) إلى توثيق علاقاته مع الجمهوريين في الولايات المتحدة، لا سيما مع جناح حركة “اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا” (MAGA) التابعة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقال الأمين العام للحزب، كريستيان هافينيكر، في تصريح لوكالة الأنباء النمساوية (APA): “هناك شيء مهم يتبلور حاليًا”.

وأشار هافينيكر إلى أن الحزب يتلقى دعمًا في هذه الجهود من المجر، حيث تلعب حكومة رئيس الوزراء اليميني القومي فيكتور أوربان وحزبه “فيدس” (FIDESZ) دور الوسيط لتعزيز هذه الاتصالات. كما أكد أن هناك تطابقًا في المواقف بين الحزب والجمهوريين الأمريكيين، خاصة فيما يتعلق بسياسات روسيا والهجرة.

جهود مسبقة لتعزيز العلاقات

أوضح هافينيكر أن علاقات الحزب مع الولايات المتحدة كانت “باردة” خلال رئاسة الديمقراطي جو بايدن، إلا أن ذلك قد يتغير مع تحول المشهد السياسي الأمريكي. وأضاف أن البرلماني الأوروبي عن الحزب، هارالد فيليمسكي، لعب دورًا رئيسيًا في تمهيد الطريق لهذه الاتصالات، حيث قام بعدة زيارات إلى الولايات المتحدة لتعزيز الروابط مع الجمهوريين.

توافق في المواقف حول روسيا والهجرة

صرح هافينيكر بأن هناك “توافقًا رئيسيًا” بين حزب الحرية والجمهوريين الأمريكيين في قضيتين جوهريتين، الأولى، وفق تعبيره، تتعلق بالسعي لتحقيق السلام في أوكرانيا وإنهاء “القتل العبثي”، مما سيؤدي أيضًا إلى تخفيف “القيود الاقتصادية” على أوروبا، أما القضية الثانية، فهي الهجرة، حيث يرى أن الولايات المتحدة، مثل أوروبا، تواجه “مشكلة الإسلام والهجرة العالمية”، ما يستدعي إيجاد “حلول حاسمة” لهذه الظاهرة.

يأتي هذا التوجه في إطار استراتيجية حزب الحرية لتعزيز علاقاته الدولية، خاصة مع القوى اليمينية في الولايات المتحدة وأوروبا، استعدادًا للاستحقاقات السياسية المقبلة في النمسا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى