حزب الحرية FPÖ: وزير الداخلية النمساوي يبدد أموال الشعب ويخفي الحقيقة خلف “روايات زائفة”

هاجم وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر (Gerhard Karner) حزب الحرية النمساوي (FPÖ) بسبب ما وصفه بـ”سيل الاستفسارات البرلمانية” الذي يعطل عمل وزارته ويؤثر سلبًا على أداء الشرطة، وفي المقابل، رد FPÖ بحدة واتهم كارنر بـ”الفشل والتقاعس والعجز عن إدارة شؤون وزارته”، ووصفت انتقاداته بأنها محاولة لإخفاء الحقيقة عن المواطنين.

وبحسب صحيفة Heute النمساوية، أعرب كارنر عن انزعاجه مما وصفه بـ”قصف استفساري” مصدره نواب حزب الحرية، وأوضح أن وزارة الداخلية تتلقى عددًا غير مسبوق من الاستفسارات البرلمانية، وأن معالجة هذه الاستفسارات تستهلك وقتًا وموارد بشرية كبيرة، بما في ذلك إشراك مراكز الشرطة في المقاطعات المختلفة.

ووفقًا للوزير، فقد تم تقديم 1.369 استفسارًا من أصل 2.792 خلال الدورة البرلمانية الماضية من قبل نواب FPÖ، أما في الدورة الحالية التي بدأت في أكتوبر الماضي، فقد تم تسجيل 222 استفسارًا حتى الآن، منها 96 استفسارًا في يوم واحد فقط.

ومن بين هذه الاستفسارات، طالبت FPÖ على سبيل المثال بـقائمة بجميع تدخلات الشرطة في وسائل النقل العام بجميع الولايات الفيدرالية، وأشار الوزير إلى أن الاستفسارات، رغم تنوعها في التعقيد، تتطلب في المتوسط 30 ساعة عمل للإجابة عليها، ما يُكلف الوزارة ما يصل إلى 3.000 يورو لكل استفسار.

كارنر: FPÖ تستغل الأدوات الديمقراطية لأغراض حزبية

اتهم كارنر حزب الحرية باستخدام أدوات الرقابة البرلمانية بطريقة تضر بالمصلحة العامة، حيث قال:

“من المشروع أن يحاول أحدهم إلحاق ضرر سياسي بي أو بحزبي (ÖVP)، كما أن الرقابة البرلمانية أمر مهم، لكن ما يقوم به FPÖ هو في الحقيقة هجوم على الشرطة وأمن المواطنين، لخدمة مصالحهم الحزبية فقط.”

FPÖ: الوزير فاشل وكسول وغير كفء

رد الأمين العام لحزب الحرية مايكل شنيدلتس (Michael Schnedlitz) بشكل لاذع، متهمًا الوزير بالفشل في إدارة ملف اللجوء والاندماج والأمن الداخلي، وقال:

“كارنر لم يفشل فقط في إدارة وزارته، بل يعلن الآن بنفسه، أنه يبدد ملايين اليوروهات من أموال دافعي الضرائب في الرد على استفسارات برلمانية.”

وأضاف شنيدلتس:

“بهذا يثبت كارنر مرة أخرى أنه ليس فقط غير كفء، بل أيضًا كسول ومربك بالكامل، وبالتالي فهو غير مؤهل تمامًا لمنصب وزير الداخلية، الوزير الجيد يجب أن يعرف كل ما يجري في وزارته بمجرد الضغط على زر.”

تشكيك في دقة الأرقام

شنيدلتس شكك أيضًا في صحة البيانات التي قدمها الوزير، متسائلًا:

“30 ساعة عمل للرد على استفسار غالبًا ما لا يتعدى صفحة واحدة؟ وتكلفة 3.000 يورو؟ من في وزارة الداخلية يحصل على 100 يورو في الساعة، باستثناء قادة تم اختيارهم بعناية من قبل حزب ÖVP؟”واعتبر الأمين العام لحزب FPÖ أن هذه التصريحات والمعلومات ما هي إلا “رواية قراصنة” و”أخبار زائفة” (Fake-News)، تهدف إلى تضليل الرأي العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى