رئيس الاستخبارات النمساوية يحذر: “ارتفاع عدد المتطرفين الإسلاميين إلى مستويات غير مسبوقة”

INFOGRAT – فيينا:
صرح رئيس مديرية حماية الدولة والاستخبارات (DSN) في النمسا، عمر حيجاوي-بيرشنر، بأن التهديد الإرهابي في النمسا يتزايد نتيجة ارتفاع عدد المتطرفين الإسلاميين، مما يشكل تحديًا كبيرًا أمام جهاز الأمن في البلاد.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، وأوضح حيجاوي-بيرشنر، أن الوضع الأمني في أوروبا، بما فيها النمسا، قد شهد تصاعدًا ملحوظًا منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، حيث ساهم هذا الحدث في تعزيز الدعاية المتطرفة، مما أدى إلى تطرف أفراد في النمسا وتهيئتهم لارتكاب أعمال عنف.
وأشار رئيس مديرية الاستخبارات إلى أن جهود جهاز حماية الدولة ساهمت في إحباط عدة هجمات خلال العام الماضي، وهو ما يعكس فعالية عمل الجهاز، رغم الصعوبات المتزايدة في مواجهة تهديدات الأفراد والجماعات الصغيرة المتأثرة بتنظيمات إرهابية مثل تنظيم “داعش” وأضاف أن هذه التنظيمات بدأت في تكثيف محاولاتها لإرسال أفراد إلى أوروبا بهدف المشاركة في تخطيط هجمات جديدة.
وأكد حيجاوي-بيرشنر أن عدد المتطرفين الإسلاميين في النمسا قد ارتفع مؤخرًا، حيث كان في السابق ضمن “عدد متوسط من رقمين”، أما الآن فقد بلغ “عددًا منخفضًا من ثلاثة أرقام” وعبّر عن توقعه بأن يستمر هذا العدد في الزيادة، خصوصًا مع تزايد الدعاية المتطرفة على الإنترنت، والتي تستهدف الشباب بشكل خاص، مما يؤدي إلى مزيد من حالات التطرف.
وفي ظل هذه التهديدات، أعلن حيجاوي-بيرشنر عن خطة لتكثيف التدابير الأمنية خلال موسم عيد الميلاد القادم، بهدف حماية التجمعات والمواقع العامة من أي مخاطر محتملة.