فيينا تسجل نمواً بنسبة 22% في قطاع علوم الحياة وتُرسّخ مكانتها العالمية

فيينا – INFOGRAT:
سجّل قطاع علوم الحياة (Life Sciences) في العاصمة النمساوية فيينا (Wien) نمواً قوياً خلال السنوات الأخيرة، إذ ارتفعت الإيرادات السنوية للقطاع بنسبة 22 في المئة بين عامي 2020 و2023 لتصل إلى 22,7 مليار يورو، بحسب دراسة جديدة نُشرت صباح اليوم، كما ازداد عدد العاملين في هذا القطاع بنسبة ثمانية في المئة، متجاوزاً 49.000 موظف وموظفة.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، يضم قطاع علوم الحياة في فيينا 754 منظمة، من بينها 19 مؤسسة بحثية (Forschungseinrichtungen)، ما يُمثل أكثر من نصف القطاع على مستوى النمسا. ويُسهم قطاعا التكنولوجيا الحيوية (Biotechnologie) والصناعات الدوائية (Pharmaunternehmen) بـ 81 في المئة من إجمالي العائدات.
التنوع والابتكار في تطور متسارع
يتّسم القطاع بتزايد التنوع واعتماد الابتكار التكنولوجي، إذ باتت التقنيات الرقمية (digitale Technologien)، والتصنيع الذكي (smarte Produktion)، والأساليب العلاجية الجديدة (neue Therapieansätze) عناصر رئيسية في توجهات العمل، كما بات الذكاء الاصطناعي (Künstliche Intelligenz) يلعب دوراً متزايد الأهمية في هذا المجال.
ومن بين الأمثلة البارزة على هذا التطور، يبرز مركز أبحاث السرطان (Krebsforschungszentrum) التابع لشركة Boehringer Ingelheim الدوائية، والذي وصفته وكالة الأعمال في فيينا (Wiener Wirtschaftsagentur) كنموذج ريادي في المجال.
فيينا كمركز عالمي للبحث والإنتاج
تُعد فيينا مقراً لعدد من المؤسسات البحثية الرائدة، إلى جانب شركات كبرى في مجال الصناعات الدوائية والمعدات الطبية، وتُعرف المدينة كمركز عالمي لإنتاج الأدوية الحيوية الضرورية للحياة.
على سبيل المثال، تُعالج شركتا Octapharma وTakeda سنوياً في منشآتهما في فيينا نحو أربعة ملايين لتر من بلازما الدم، وهو ما يُمثّل خُمس حجم الإنتاج العالمي، ويتم تصدير 95 في المئة من المنتجات المشتقة من هذا البلازما إلى الأسواق العالمية.
معهد أوروبي فريد في قلب فيينا
أكّد Dominic Weiss، المدير العام لوكالة الأعمال في فيينا، في بيان صحفي، أن “قطاع علوم الحياة يُعد من أبرز محرّكات الابتكار في فيينا”. وأضاف: “مع تأسيس AITHYRA، وهو المعهد الجديد للذكاء الاصطناعي في الطب الحيوي التابع لأكاديمية العلوم النمساوية (Österreichische Akademie der Wissenschaften)، نجحت فيينا في ترسيخ مكانتها ضمن المنافسة الدولية”.
ووصف المعهد بأنه “الأول من نوعه على مستوى أوروبا”، وأنه يُعزز من مكانة فيينا كمركز اقتصادي رائد، ويُساهم في تقديم رؤى متقدمة لمستقبل الطب.