قادة الشرطة النمساوية يتهمون السياسي والكاتب بيلز بتشويه السمعة ويطالبون بالانتقام منه

فيينا – INFOGRAT:
يرى مدير الشرطة الاتحادية ميشيل تاكاش أن كتاب بيتر بيلز عن وفاة كريستيان بيلناسِك يتضمن افتراءات خطيرة، ويعتزم سحب الكتاب من الأسواق، تمامًا كما فعل رئيس شرطة ولاية النمسا السفلى ستيفان فانلدر.
وبحسب صحيفة derstandard النمساوية، في عام 2021، كان رئيس المكتب الجنائي الفيدرالي أندرياس هولزر قد طلب سحب كتاب كورتز من السوق بسبب مزاعم مشابهة، حيث تم التوصل إلى اتفاق مع دار النشر كريمير وشيراي لوقف توزيع الكتاب، واليوم، يبدو أن تاكاش وفانلدر يسعيان لتحقيق نفس الهدف ضد الكتاب الجديد لِـ بيتر بيلز بعنوان “بيلناسِك – موت رئيس قسم العدالة“.
التهم الموجهة إلى بيلز
يعتقد تاكاش أن هناك العديد من المقاطع في الكتاب التي تنتهك حقوقه، ففي الكتاب، يُزعم أن بيلز اتهم تاكاش بالتورط في عمليات “التستر” بعد وفاة المسؤول الكبير في وزارة العدل، وتشير إحدى الفقرات إلى أن آنا ب.، الموظفة السابقة لدى سوبوتكا، زُعم أنها قالت إن تاكاش نصحها بإخفاء جهاز الكمبيوتر المحمول لبيلناسِك، وكانت آنا ب. تعيش مع صديقة بيلناسِك، كارين وورم، في شقة كانت آخر مكان شوهد فيه رئيس قسم العدالة المعلق.
ردود الفعل والاتهامات
تاكاش دافع بشدة عن نفسه قائلاً إن الأوصاف في الكتاب غير دقيقة، فقد تواصلت آنا ب. معه فقط بعد أن تم الإبلاغ عن اختفاء بيلناسِك في الصباح، ليتم العثور على جثته في وقت لاحق في أحد فروع نهر الدانوب، بالقرب من شقة آنا ب. وكارين وورم.
أما فانلدر، فقد عبر عن شعوره بأنه تم تصويره جزءًا من مؤامرة قتل، ويطالب هو وتاكاش بتعويضات مالية وسحب الكتاب من الأسواق.
دعم من حزب الحريةفي هذه الأثناء، عبر الأمين العام لحزب FPÖكريستيان هافينيكر عن دعمه لـ بيتر بيلز، منتقدًا ما وصفه بمحاولات قمع الصحافة من قبل “الدولة السوداء العميقة”، التي تشمل وزارة الداخلية، وأضاف أن الحزب قد يطلب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في القضية قريبًا.