كِكل يدعو إلى انتخابات جديدة بعد فشل مفاوضات تشكيل الحكومة في النمسا

فيينا – INFOGRAT:
أكد زعيم حزب الحرية النمساوي (FPÖ)، هربرت كِكل، مساء الأربعاء، أن مفاوضات تشكيل الحكومة مع حزب الشعب النمساوي (ÖVP) قد انهارت تمامًا، مشيرًا إلى ضرورة إجراء انتخابات جديدة في أقرب وقت.
وبحسب صحيفة Heute النمساوية، في أول تصريح له بعد انهيار المحادثات، قال كِكل: “لدي مبدأ واضح ألتزم به دائمًا، وهو أن المسؤولية تعني اتخاذ قرارات جريئة”، وأكد أنه رغم الجهود المكثفة، لم يكن من الممكن التوصل إلى اتفاق مع حزب الشعب، ودعا إلى انتخابات مبكرة لتجنب حالة الجمود السياسي.
وأضاف أن مواصلة العمل وفق الأسلوب الحالي “لم يعد خيارًا مناسبًا”، مشددًا على ضرورة الوضوح السياسي عوضًا عن استمرار المأزق، وأكد أنه يتحمل مسؤولية فترة المفاوضات التي استمرت 37 يومًا، لكنه غير مسؤول عن بقية الأشهر الأربعة التي أعقبت الانتخابات.
مفاجأة في خطابه: إشادة بمنافسه ستوكر
على عكس الهجمات السابقة من قادة حزب الشعب، الذين اتهموه بالسعي إلى السلطة بأي ثمن، فاجأ كِكل الجميع بإبداء شكره لرئيس حزب الشعب، كريستيان ستوكر، قائلاً إنه “تعرف عليه من زاوية مختلفة أثناء المفاوضات”، رغم الخلافات الجوهرية بين الحزبين.
كِكل: “السيادة الوطنية تحتاج إلى سياسات جديدة”
أكد كِكل أنه لم يكن يسعى فقط إلى منصب المستشار، بل كان يضع “إرادة الشعب” في مقدمة أولوياته، وقال إن النمسا تحتاج إلى عهد جديد من الحرية والأمن والازدهار، داعيًا إلى تغييرات جذرية في ملفي اللجوء والأمن، وإدارة الأموال العامة.
وكشف أنه كان يفضل بدء المفاوضات بمناقشة البرامج السياسية، بينما كانت أولويات حزب الشعب هي تقسيم الوزارات، وأوضح أن حزب الشعب اشترط الاحتفاظ بوزارات الداخلية والمالية والخارجية والزراعة، ثم أضاف لاحقًا وزارة أخرى إلى القائمة، ما جعل أي اتفاق غير ممكن.
كِكل يكشف تفاصيل المفاوضات: “حان وقت الحقيقة”
في خطابه، أشار كِكل إلى أنه التزم الصمت خلال المفاوضات وتجنب التصريحات الإعلامية “حتى لا يُحدث أي اضطراب”، لكنه الآن يرى أن الوقت قد حان لكشف تفاصيل ما حدث، وألمح إلى أن الأحزاب الأخرى قد تحاول منع الانتخابات المبكرة خوفًا من تحقيق حزب الحرية مكاسب جديدة.
وختم كِكل خطابه برسالة مباشرة إلى الناخبين:
“عندما تأتي الانتخابات الجديدة، تأكدوا من تحقيق الوضوح السياسي”