موظف يحصل على تعويض قدره 70 ألف يورو بعد فصله تعسفيًا من عمله في فيينا بسبب زوجته

فُصل موظف نمساوي يدعى Armin W. من عمله في إحدى دور النشر في مدينة فيينا فصلاً فوريًا بعد مسيرة مهنية دامت 18 عامًا دون أي مخالفة أو إنذار، وذلك بسبب سوء فهم ناتج عن منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء فترة مرضه، غير أن العدالة أنصفته لاحقًا، بفضل تدخل غرفة العمال في فيينا (Arbeiterkammer Wien – AK) التي ساعدته في تحصيل تعويض يزيد عن 70,000 يورو.

وبحسب صحيفة Heute النمساوية، كان Armin يُعرف في مؤسسته كموظف نموذجي وملتزم، لم يتغيب عن العمل إلا للضرورة القصوى، حتى خلال فترات الجائحة، وفي إحدى المرات، وبعد إصابته بفيروس كورونا، اضطر إلى الإبلاغ عن مرضه والغياب المؤقت.

صادف هذا المرض تزامنه مع ذكرى زواجه، فقامت زوجته، احتفاءً بالمناسبة، بنشر صورة قديمة من رحلة سابقة لهما على مواقع التواصل الاجتماعي. هذه الصورة كانت كفيلة بأن تتسبب في كارثة مهنية غير متوقعة له.

رب العمل ظنّه في إجازة: “لم يتحدث أحد معي”

عند رؤيته للصورة، افترض ربّ العمل أن Armin كان في إجازة خلال فترة مرضه. من دون أن يسأله أو يتحقق من الأمر، قرّر اتخاذ إجراء صارم وفوري: فصل Armin من العمل بشكل مباشر وبدون إنذار.

يقول Armin في حديثه لمجلة “akfürsie” التابعة لغرفة العمال:

“لم يتحدث إليّ أحد. كان من الممكن توضيح هذا الخطأ بسهولة. لكنهم طردوني ببساطة.”

دعم من غرفة العمال ينقذ الموقف

بعد شعوره بالظلم والذهول، لجأ Armin إلى غرفة العمال في فيينا (AK Wien)، التي تدخلت على الفور، وتواصلت مع جهة العمل، وقدّمت دعمًا قانونيًا شاملاً في قضيته.

وبعد متابعة حثيثة، نجحت غرفة العمال في كسب التعويض لصالحه، إذ حصل Armin على تعويض عن الفصل التعسفي تجاوز 70,000 يورو، بالإضافة إلى تعويضات عن أيام الإجازة التي لم تُستهلك.

هذه الحادثة أثارت الجدل في الأوساط العمالية والإعلامية، خاصة وأنها تبرز خطورة القرارات المتسرعة من جهة العمل دون تحقق أو تواصل مع الموظف، وهو ما كاد أن يدمر مسيرة موظف مثالي بسبب منشور على وسائل التواصل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى