وزيرة الاندماج: سنخفض المساعدات المالية لمن لا يتقن الألمانية في النمسا

فيينا – INFOGRAT:
وضعت الحكومة النمساوية الجديدة سياسات صارمة بشأن الهجرة والاندماج، حيث أعلن وزير الداخلية غيرهارد كارنر عن إيقاف فوري ومؤقت لبرنامج لمّ شمل أسر طالبي اللجوء، كما أكدت وزيرة الاندماج كلوديا بلاكولم أنه سيتم تخفيض المساعدات الاجتماعية لمن لا يتعلم اللغة الألمانية أو لا يبذل جهدًا كافيًا للاندماج في المجتمع.
وبحسب صحيفة Heute النمساوية، أكدت كلوديا بلاكولم أن الحكومة ليست مسؤولة عن فصل العائلات، لكنها مسؤولة عن عدم إرهاق نظام الرعاية الاجتماعية، وقالت:
“من المفهوم إنسانيًا أن يسعى المرء لجلب أسرته، لكن الكثيرين سافروا عبر بلدان آمنة عديدة قبل اختيارهم البقاء في النمسا”.
وأضافت أن الاندماج ممكن فقط عندما يكون النظام قادرًا على استيعاب المهاجرين دون تحميله عبئًا زائدًا.
تقليص المساعدات الاجتماعية لمن لا يندمج
إلى جانب إيقاف لمّ الشمل، أعلنت الحكومة أنها ستربط المساعدات الاجتماعية بمستوى الاندماج، حيث أوضحت بلاكولم أن من يريد العيش في النمسا عليه:
- تعلم اللغة الألمانية
- الاستعداد للعمل
- الالتزام بالقيم النمساوية
وأكدت أنه سيتم تقليص المساعدات الاجتماعية لمن لا يظهر جهودًا كافية في هذا الاتجاه.
نموذج التخفيض في ولايتي النمسا العليا والنمسا السفلى
في النمسا العليا، على سبيل المثال، إذا لم يكن لدى الشخص مستوى كافٍ من اللغة الألمانية للحصول على عمل، يُطلب منه التسجيل في دورة لغة، وإذا لم يمتثل لهذا الشرط، يتم تقليص المساعدات الاجتماعية بنسبة تصل إلى 50%.
مراجعة المساعدات للعائلات الأوكرانية
كما أعلنت بلاكولم عن تشكيل فريق عمل لمراجعة المساعدات الممنوحة للأوكرانيين، مشيرة إلى أن الحكومة تريد الاستمرار في دعم اللاجئين الفارين من الحرب، لكنها لن تكون “مغناطيسًا” لمن لا يأتون من مناطق نزاع.
وقالت:
“في الفترة الأخيرة، شهدنا زيادة في عدد الأسر القادمة من غرب أوكرانيا، وهي مناطق لا تشهد حربًا مباشرة”.
وبناءً على ذلك، تم تمديد المساعدات العائلية للأوكرانيين حتى نهاية أكتوبر 2025 فقط، مع نية الحكومة فرض معايير أكثر صرامة بعدها.
منع الحجاب في المدارس للفتيات المسلمات
أحد أبرز الإجراءات المثيرة للجدل التي تدفع بها الحكومة هو حظر الحجاب للفتيات المسلمات في المدارس، وأكدت بلاكولم أن الحكومة تريد فرض حظر يتماشى مع الدستور، وقالت:
“علينا أن ننظر أين يتم فرض الحجاب على الفتيات؟ في كل الأماكن التي يهيمن فيها الإسلام المتطرف، انظروا إلى إيران، حيث أصبح حرق الحجاب رمزًا للاحتجاج ضد القمع”.وأضافت أن الهدف هو منح الفتيات المسلمات فرصة للعيش بحرية في مجتمع ديمقراطي دون ضغط ديني أو ثقافي.