وزيرة خارجية النمسا ماينل-رايزينغر: “إصلاح الأمم المتحدة ضروري لكن لا يمكن استبدالها”

قالت وزيرة الخارجية، بيتا ماينل-رايزينغر، بأنها تؤيد إصلاح الأمم المتحدة، لكنها تعارض بشكل قاطع استبدالها أو تفكيكها.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، قالت رئيسة حزب (NEOS): “نحن، حتى البلدان الكبرى مثل الولايات المتحدة، سنحتاج إلى التعددية، ربما بشكل أكثر فعالية، وهذا ما أتمناه” كما أكدت أن لا بديل عن الأمم المتحدة.

إصلاح مجلس الأمن الدولي

وأشارت ماينل-رايزينغر إلى ضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولي، حيث لا يزال يعكس “نظام العالم قبل 70 عامًا”، وأوضحت أن “العالم المتعدد الأقطاب” يستدعي أن “تتمتع الدول الأفريقية والدول الأمريكية اللاتينية بحق أكبر في المشاركة في اتخاذ القرارات” كما أكدت على ضرورة تعزيز دور الأمم المتحدة في مجال حفظ السلام، مشيرة إلى أن “100,000 نمساوي قد شاركوا في مهام حفظ السلام”. وأكدت أن النمسا تعتبر “عاملًا” مهمًا في هذا المجال.

العلاقات مع الولايات المتحدة

وأضافت الوزيرة أن العلاقة مع الولايات المتحدة تشهد حاليا إعادة ترتيب، معتبرة أن العديد من التصريحات التي صدرت عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تكن مفيدة، وأوضحت: “من الواضح لنا أن وحدة الأراضي والسيادة يجب أن تُحترم في كل أنحاء العالم، وليس فقط فيما يتعلق بأوكرانيا” وأكدت أن “لا يمكن ببساطة القول: باستخدام القوة – العسكرية أو الاقتصادية أو أي وسيلة أخرى – أستطيع أخذ ما أعتقد أنه لي”.

الموقف من ترامب

ووصفت ماينل-رايزينغر الرئيس الأمريكي ترامب بأنه “التجسيد الفعلي للفوضى”. وأضافت أن السؤال هو إلى أي مدى ستستمر هذه الاضطرابات، ورغم ذلك، أبدت تفاؤلها قائلة إنها تأمل أن يكون ذلك “دافعًا لبدء شيء جديد ومن ثم يتم تطويره بشكل مثمر من خلال التعاون”.

دور فيينا في محادثات السلام

فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، أكدت الوزيرة أن فيينا مستعدة لتكون مكانًا لإجراء محادثات السلام، كما تحدثت عن دور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE)، التي مقرها في فيينا، في هذه العملية.

ترشيح النمسا لمجلس الأمن الدولي

وفي سياق آخر، دافعت ماينل-رايزينغر عن ترشيح النمسا للحصول على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين، قائلة: “إذا لم نتحدث، فسيتم اتخاذ القرارات دوننا”.

قضية إيمام أوغلو

أما بالنسبة لسجن رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي يعد المنافس الرئيس للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد اعتبرت ماينل-رايزينغر أن ذلك “مثير للقلق للغاية”، وأضافت أنها تأسف لأن الاتحاد الأوروبي، بسبب قلة التوافق بين دوله، لم يتمكن من إصدار بيان موحد حول هذا الموضوع، ومع ذلك، اعتبرت أن قطع العلاقات مع تركيا في هذه المرحلة أمر غير مجدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى