استقالة سفير نمساوي من حزب الشعب بعد الكشف عن إدارته منصة جنسية تبتذل النساء

فيينا – INFOGRAT:

تورّط سفير نمساوي مقرّب من حزب الشعب النمساوي (ÖVP) في فضيحة جنسية أثارت صدمة في الأوساط الدبلوماسية والحكومية في فيينا، بعد كشف تقارير عن إدارته سرًا لمدونة سادية-مازوخية تتناول محتوى ينطوي على الإذلال والعنف وتحقير النساء، مما دفعه إلى طلب إعفائه من منصبه، وهو ما تم بالفعل مطلع هذا الأسبوع، بحسب صحيفة krone النمساوية.

تقدّم السفير، الذي كان يشغل منصبًا رفيعًا في إحدى دول الاتحاد الأوروبي، بطلب إعفائه من منصبه يوم الإثنين 28 يوليو 2025، معللًا ذلك بـ”أسباب شخصية”، وهو ما أكّدته وزارة الخارجية النمساوية بقيادة الوزيرة Beate Meinl-Reisinger، حيث تم قبول طلبه على الفور.

لكن خلف هذا الطلب يقبع سبب بالغ الحساسية والخطورة: إذ كشفت منصة التحقيقات الإلكترونية “Fass ohne Boden” أن السفير كان يدير سرًا مدونة إلكترونية ذات طابع سادي-مازوخي، تنشر محتويات تدور حول الإذلال والعنف الجسدي والنفسي، وأوصافًا تحط من كرامة المرأة، وأشارت المنصة في تقريرها الاستقصائي إلى أن “السفير النمساوي عاش حياة مزدوجة لا تُثير فقط الاشمئزاز الأخلاقي، بل تشكل خطرًا كبيرًا على مستوى أمن الدولة”.

ووفقًا لما ورد في المدونة، فقد استخدم السفير في منشوراته تعبيرات مهينة مثل وصف النساء بـ”اللحم”، ما أثار غضب الأوساط السياسية، لا سيما حزب الحرية النمساوي (FPÖ). حيث عبّرت Susanne Fürst، نائبة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، عن سخطها قائلة: “لا يمكنني أن أفهم كيف يمكن لشخص يحمل هذه التصورات أن يتبوأ مناصب عليا في الدولة، هذه فضيحة في اختيار الكوادر من جانب حزب ÖVP”.

أعلنت Fürst أن حزبها سيتقدم باستجواب برلماني رسمي حول هذه القضية، مؤكدة أن “الشعب له الحق الكامل في معرفة الحقيقة كاملة”، كما أشارت إلى أن السفير المتورط كان يشغل مناصب مركزية لسنوات طويلة داخل الدبلوماسية النمساوية، وكان شخصية بارزة ضمن “عائلة حزب الشعب”.

وأكدت المعلومات أن القضية مرشحة للتوسّع، حيث يُحتمل أن تصل تداعياتها إلى مكتب وزيرة حالية في الحكومة، ما يجعل منها فضيحة سياسية بالإضافة إلى بعدها الأخلاقي والأمني.


مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى