تراجع أعداد فروع البنوك في فيينا بسبب خدمات الانترنت بنسبة 30%
INFOGRAT – فيينا:
خلال السنوات الثماني الماضية، أغلقت ثلث فروع البنوك في فيينا، وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء النمساوي، وتعود هذه الظاهرة بشكل رئيسي إلى رقمنة العمليات المصرفية، مما جعل الأمر مشكلة متزايدة للعملاء الذين لا يتوفر لديهم وصول إلى الإنترنت.
 |
| ORF |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في عام 2016، كان هناك 538 فرعاً بنكياً في فيينا، لكن العدد تراجع إلى 417 فرعاً في عام 2020، ليصل إلى 357 فرعاً في عام 2022، ويرجع هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى التغير في طرق التفاعل مع العملاء، حيث أصبح معظم الناس نادراً ما يذهبون إلى الشباك، ويمكنهم إنجاز معظم معاملاتهم عبر الهاتف المحمول.
لكن بالنسبة للأشخاص الذين لا يمتلكون هواتف محمولة أو يفضلون التعامل الشخصي في إدارة شؤونهم البنكية، فإن الانتقال إلى الخدمات الرقمية يمثل تحدياً متزايداً، ويؤكد كل من اتحاد المتقاعدين وجمعية حماية المستهلك أنه في السنوات الأخيرة، تزايدت الشكاوى المتعلقة بالطرق المجهدة للوصول إلى أقرب بنك، والانتظار الطويل في الشباك، وارتفاع تكاليف الخدمات التي تتطلب التعامل المباشر مع العملاء.
ارتفاع تكاليف الخدمات غير المتصلة بالإنترنت
تزداد تكلفة المعاملات غير المتصلة بالإنترنت مثل الإيداعات في الشباك، والتحويلات اليدوية، والخدمات الأخرى بشكل مستمر، يظهر تقرير مراقبة البنوك الصادر عن غرفة العمال أن حتى رسوم بطاقة الصراف الآلي قد ارتفعت بشكل ملحوظ في بعض البنوك.
تشير غرفة العمال إلى أن زيادة التكاليف تؤثر بشكل رئيسي على العملاء التقليديين، مثل الأشخاص الذين لا يزالون يستخدمون دفاتر التوفير القديمة أو الذين يتشككون في الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، كما ينتقد اتحاد المتقاعدين هذه الزيادة ويطالب بتفهم احتياجات الأشخاص المسنين.
