الشعب والاشتراكي يقرران جولة مفاوضات حكومية الأسبوع المقبل وسط البحث عن شريك ثالث
INFOGRAT – فيينا:
جرت اليوم جولة من المفاوضات الاستكشافية بين حزب الشعب النمساوي (ÖVP) والحزب الاشتراكي النمساوي (SPÖ) في أجواء وصفت بأنها “بناءة ومكثفة للغاية”، وفقًا لما أعلنه الطرفان بعد انتهاء المحادثات في فترة ما بعد الظهيرة. ومن المقرر أن تُعقد جولة جديدة يوم الاثنين المقبل، حيث سيتم خلالها مناقشة خطة العمل المقبلة وإمكانية إشراك أحزاب أخرى.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تضمنت أجندة المباحثات اليوم مواضيع متعددة من ضمنها الهجرة، الأمن، مكافحة التضخم، والإسكان بأسعار معقولة. أما بالنسبة للفريقين التابعين لكل من رئيس الحزب الاشتراكي أندرياس بابلار ورئيس حزب الشعب والمستشار كارل نيهامر، فقد كانا متحفظين على التصريح للصحفيين عند دخولهم وخروجهم من المبنى.
وعقب المباحثات، أصدرت الأحزاب بيانًا مشتركًا مكتوبًا مقتضبًا من فقرتين. وكان كل من بابلار ونيهامر قد قدما تصريحات منفصلة بعد نهاية المباحثات يوم أمس، وأكدا على أجواء إيجابية وبناءة، مع الإشارة إلى بقاء العديد من القضايا دون حل.
تشكيل مجموعة خبراء لدراسة الوضع المالي
لم يُحدد بعد ما إذا كانت المفاوضات ستتطور إلى محادثات تشكيل حكومة فعلية، كما لم يتم التوصل إلى جدول زمني محدد. وعند سؤاله عن مدة استمرار هذه المحادثات، رد رئيس كتلة حزب الشعب أوغست فيغنغر بعبارة “لننتظر ونرَ”.
أما فيما يتعلق باختيار حزب ثالث للانضمام إلى المفاوضات، فلا يزال القرار غير محسوم. فكل من حزبي الشعب والاشتراكي يمتلكان فقط أغلبية ضئيلة بفارق مقعد واحد، ما يستدعي الحاجة إلى حزب ثالث مثل حزب الخضر أو النيوس لتحقيق أغلبية واسعة. ووفقًا للتوقعات، فإن فرص النيوس للانضمام تبدو أقوى.
كما تم تشكيل مجموعة من الخبراء لدراسة الوضع المالي، ومن المتوقع أن تقدم نتائج أولية بحلول نهاية الأسبوع، ليتم دمجها في مسار المفاوضات.