انخفاض طفيف في مستويات المياه في فيينا عقب فيضانات النهر
INFOGRAT – فيينا:
شهدت مدينة فيينا بالأمس حالة من الفوضى نتيجة الفيضانات، ولكن صباح اليوم بدأت الأمور في الاستقرار بشكل طفيف، حيث سجلت إدارة الإطفاء أكثر من 1,300 عملية تدخل خلال الـ24 ساعة الماضية، وبدأت مستويات المياه في انخفاض طفيف، وقد شهدت الليلة الماضية كمية أمطار أقل بشكل ملحوظ، إلا أن التنبؤات تشير إلى هطول أمطار غزيرة مرة أخرى في الصباح.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أفاد متحدث باسم إدارة المياه في فيينا (MA 45) بأن مستويات المياه إما ظلت ثابتة أو انخفضت قليلاً في بعض المناطق، وقد تكون التنبؤات لبقية اليوم صعبة، ولكن خزانات المياه لنهر فيينا قد استعادت بعض قدرتها الاستيعابية، وأوضح المتحدث أن هذه الخزانات قد أُفرغت بالكامل، وهو الإجراء المعتاد مع انخفاض حجم المياه، ورغم ذلك، يبقى الحذر هو السمة الأساسية حيث من المحتمل أن يرتفع مستوى المياه مجددًا.
توقعات هطول الأمطار
وفقاً لمكتب الأرصاد الجوية في ORF فيينا، من المتوقع أن تهطل كميات إضافية من الأمطار تتراوح بين 15 إلى 30 لترًا لكل متر مربع في فيينا ومحيطها يوم الاثنين، مع احتمال تساقط كميات أكبر في منطقة الغابات في فيينا، وبالمقارنة، هطلت أكثر من 280 لترًا لكل متر مربع في محطة الأرصاد الجوية في فيينا ماريا برون خلال الأيام الأربعة الماضية، وهو ما يعادل أربعة أضعاف كمية الأمطار المعتادة في سبتمبر ويعد رقماً قياسياً للأمطار في هذا الشهر.
استقرار في أعداد التدخلات
شهدت أعداد التدخلات استقراراً مع انخفاض طفيف في مستويات المياه بدءاً من المساء، وخلال أوقات الذروة، استقبلت إدارة الإطفاء أكثر من 100 طلب تدخل في الساعة، وكانت معظم التدخلات مرتبطة بالأمطار، بينما كان الثلث الآخر ناتجاً عن الرياح، وشملت التدخلات بشكل رئيسي معالجة الأشجار المقلوبة والأغصان المتساقطة وتسرب المياه إلى المباني والمواقف الأرضية، حيث تتوقع إدارة الإطفاء استمرار الطلبات العالية وتستخدم طاقماً إضافياً للتعامل مع جميع طلبات التدخل بشكل سريع.
تأثير العاصفة على البنية التحتية
تأثرت البنية التحتية في بعض مناطق فيينا بشدة بسبب الطقس السيئ منذ يوم الجمعة، حيث غمرت المياه عدة طرق حتى ارتفاع متر واحد، وتم إغلاق بعض مداخل ومخارج الطرق السريعة بشكل مؤقت، كما توقفت الكهرباء في بعض المنازل، وكانت شبكة الكهرباء في فيينا تعمل بشكل مستمر.
إغلاق المدارس
تم إغلاق عدة مدارس يوم الاثنين، بما في ذلك مدارس ابتدائية في مناطق سيمرينغ، فلوريدسدورف، ليسينغ، ودوبرلينغ، والطلاب الذين تضرروا مباشرة من الكارثة الجوية يُعتبرون معذورين يوم الاثنين، وفقًا لتصريح من إدارة التعليم بالتنسيق مع وزارة التعليم، وينطبق الأمر نفسه على الطلاب الذين لا يمكنهم الذهاب إلى المدرسة بسبب صعوبات النقل أو الأضرار الناتجة عن العاصفة.
التعامل مع غياب العمل بسبب الظروف الجوية
إذا كان على الآباء رعاية أطفالهم بسبب الظروف الجوية، فإن ذلك يُعتبر سبباً مشروعاً للغياب عن العمل، وحتى إذا كان الموظفون لا يستطيعون الوصول إلى العمل بسبب القيود المرورية، فإن ذلك لا يؤدي إلى عواقب قانونية على العمل، وفي حالات الكوارث الطبيعية مثل العواصف الشديدة، الفيضانات، والانهيارات الطينية، لا توجد آثار سلبية على حقوق العمال.
تعويض الأضرار عبر التأمين
في حالة حدوث أضرار في المنزل بسبب الطقس السيئ، قد يكون من الضروري التحقق من مدى تغطية التأمين، وغالبًا ما تكون التغطية التأمينية محدودة وتتطلب بوليصات خاصة مثل التأمين ضد الكوارث أو التأمين ضد الأضرار الناجمة عن البرد، وتغطي التأمينات على المنازل والأثاث غالبًا الأضرار الناتجة عن الرياح القوية بدءًا من سرعة 60 كم/ساعة والأضرار اللاحقة بفعل الأشجار المقلوبة، أما الأضرار الأخرى مثل البَرَد أو الزلازل فهي غالبًا ما تُستثنى.
استعداد شركات التأمين
تعمل شركات التأمين على معالجة الحالات الناتجة عن الطقس السيئ الأخير، وهي جاهزة بفضل زيادة عدد مراكز الخدمة واستخدام الذكاء الاصطناعي، ومن المهم توثيق الأضرار بعد أعمال التنظيف الأولية، وشركات التأمين تعتمد على الوقاية وتحذر من الطقس السيئ عبر تطبيقات الهاتف المحمول والرسائل النصية.