NEOS على استعداد للانضمام إلى الحكومة النمساوية بشرط أجندة إصلاحية واضحة
INFOGRAT – فيينا:
بدأت، يوم الاثنين منذ الساعة 10:30 صباحاً، مباحثات ثلاثية لاستكشاف إمكانية تشكيل ائتلاف حكومي يجمع بين الأحزاب الثلاثة ÖVP وSPÖ وNEOS. وقامت زعيمة حزب النيوس، Beate Meinl-Reisinger، بالكشف عن تفاصيل اللقاء.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، التقت Meinl-Reisinger مع المستشار الفيدرالي Karl Nehammer وزعيم الحزب الاشتراكي Andreas Babler، حيث بحثت الأطراف في اجتماع دام لساعات إمكانية تشكيل تحالف ثلاثي يجمع بين الأحزاب المذكورة. وكان من المقرر عقد جولة موسعة أخرى من المفاوضات بين SPÖ وÖVP في فترة بعد الظهيرة، إلا أنها أُلغيت بسبب وفاة حمى المستشار Karl Nehammer، بيتر Nidetzky.
تأكيد الثقة قبل الاجتماع
صرّحت Meinl-Reisinger للصحفيين أن اللقاء سيكون “حواراً قائماً على الثقة” وفي مؤتمر صحفي بعد الظهر، أكدت أن الأجواء كانت إيجابية وأن النقاش كان جيداً، مشيرة إلى أن تواصلها مع المواطنين أظهر لهم تزايد القلق من بطء التقدم في المفاوضات، وأنها تتفهم هذا القلق، مؤكدةً على ضرورة توصل SPÖ وÖVP إلى اتفاق مستدام بعد فترة طويلة من التوترات السياسية.
“لا نريد حكومة سوداء حمراء مع إضافة بسيطة”
أوضحت Meinl-Reisinger أن الهدف من المشاركة ليس فقط تشكيل تحالف ثلاثي بسبب الضرورة، بل لضمان أغلبية واسعة ومستقرة، بشرط أن يتجاوز هذا الائتلاف مجرد “تحالف أسود-أحمر مع إضافة” كما شددت على رفضها لأي نهج استمراري دون تجديد، مشيرة إلى توافق الحزبين الكبيرين SPÖ وÖVP على ضرورة التغيير.
أجندة إصلاح واضحة
أكدت Meinl-Reisinger أن حزب النيوس يستند في مواقفه إلى تفويض واضح من الناخبين، داعياً إلى تبني أجندة إصلاحية طموحة يمكن الدفع بها سواء من داخل الحكومة أو من موقع المعارضة، وتحدثت عن استعداد النيوس لتحمل المسؤولية كـ”شريك متساوٍ” لدفع أجندة إصلاحية، مضيفةً “نحن جاهزون”.
في ختام كلمتها، أكدت Meinl-Reisinger أن حزبها يسعى إلى المشاركة في هذه المفاوضات لوضع حلول ملموسة وتحقيق أهداف إصلاحية، منها دعم قطاع التعليم وتخفيف الأعباء الاقتصادية. وأشارت إلى أن الرغبة في الإصلاح يجب أن تنعكس ليس فقط في الأهداف، بل أيضاً في الطريقة التي تتعامل بها الأحزاب مع بعضها البعض ومع الشعب.
“الهدف ليس الحكم فقط، بل الإصلاح”
شددت Meinl-Reisinger على أن حزب النيوس جاهز للمشاركة في مفاوضات أعمق ليس فقط لأجل الحكم بل من أجل الإصلاح. أما بخصوص التوقيت لاتخاذ القرار النهائي بشأن مشاركة النيوس في المفاوضات الحكومية، فقد أوضحت أن ذلك لم يُحدد بعد، قائلةً “علينا الانتظار”.