الكشف عن 24 حالة اعتداء جنسي مؤكدة في كنيسة جنوب تيرول

أظهر تقرير مستقل أجرته أبرشية Bozen-Brixen في تيرول حول الاعتداءات الجنسية في الكنيسة بين عامي 1964 و2023، أن هناك 59 حالة موثقة تشمل اعتداءات على قاصرين وأشخاص تحت الرعاية من قِبَل رجال دين، وقد أعلن الأسقف إيفو موسر خلال مؤتمر صحفي عن اتخاذ إجراءات حازمة لمعالجة تلك القضايا ومنع تكرارها.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أكد موسر أن التقرير الذي أعدته شركة المحاماة الألمانية Westpfahl-Spilker-Wastl ليس نهاية المطاف، بل بداية للعمل على إصلاح النظام الكنسي. وأعلن عن اتخاذ تدابير تشمل تحسين الشفافية، تعزيز دور المرأة في المناصب القيادية، وتطوير إجراءات وقائية لمعالجة أوجه القصور. وأضاف أن الكنيسة تتحمل مسؤولية أخلاقية أكبر كونها جهة روحية.

تفاصيل التحقيق
استعرض التقرير حوالي 1,000 ملف وظيفي، كشف عن 67 حالة محتملة للاعتداء الجنسي، 24 منها أكدت تورط رجال دين. وُجّهت التهم إلى 41 قسيسًا، منهم 29 ثبتت ضدهم الادعاءات بشكل كبير أو مؤكد، بينما بقيت بعض الحالات غير واضحة. وبيّن التقرير أن العديد من رجال الدين ارتكبوا أكثر من اعتداء، وأن ردود فعل الكنيسة على هذه الانتهاكات كانت غير كافية، خصوصًا قبل عام 2010.

انتقادات وتحمل المسؤولية
اعترف الأسقف موسر بوجود إخفاقات خلال فترة توليه منذ 2011، مشيرًا إلى ضعف الرقابة على الكهنة المشبوهين ونقص الإجراءات الوقائية. كما سلط الضوء على أن أوجه القصور النظامية، مثل نقص الشفافية والنضج الجنسي، ساهمت في تفاقم المشكلة.

مشروع “الشجاعة للنظر بجدية”
أطلقت الأبرشية مشروعًا مدته ثلاث سنوات في نوفمبر 2023، يركز على مراجعة حالات الاعتداء ومنع حدوثها مستقبلاً. ودخل المشروع الآن في مرحلته الثانية التي تهدف إلى معالجة الجروح السابقة كخطوة نحو تعزيز الوقاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى