دراسة Eurobarometer تكشف تحديات النمسا وتوجهات المواطنين في 2024
فيينا – INFOGRAT:
أظهرت أحدث دراسة استقصائية من Eurobarometer أن الثقة في الاتحاد الأوروبي قد بلغت أعلى مستوى لها منذ عام 2007، حيث أفاد 51% من مواطني الاتحاد الأوروبي بأنهم يثقون في الاتحاد، وهذا هو أعلى معدل منذ عام 2007، بينما يتطابق مستوى الثقة في النمسا مع المعدل الأوروبي العام، من جهة أخرى، يتمتع اليورو بأعلى مستوى من الشعبية منذ إطلاقه، لكن النمسا وكرواتيا تذيلتا قائمة الدول في منطقة اليورو من حيث الدعم.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أظهر الاستطلاع أن النمساويين يثقون في الاتحاد الأوروبي أكثر من حكومتهم المحلية، حيث بلغت نسبة الثقة في الاتحاد الأوروبي 51% بينما بلغت في الحكومة النمساوية 48%، ومع ذلك، تعتبر الحكومة النمساوية من بين الأكثر شعبية في الاتحاد الأوروبي، إذ تفوقها بعض الحكومات في دول مثل لوكسمبورغ (76%)، والدنمارك (58%)، وبولندا (51%)، وبلجيكا (50%).
اليورو يحظى بشعبية غير مسبوقة في الاتحاد الأوروبي
حظي اليورو بتأييد كبير في الاستطلاع، حيث أيد 74% من مواطني الاتحاد الأوروبي العملة الموحدة، فيما بلغت النسبة 81% في الدول التي تستخدم اليورو، هذا يمثل أعلى مستوى من التأييد منذ أن تم تقديم اليورو كعملة نقدية في 2002، وفي النمسا، بلغت نسبة التأييد 73%، وهو ثاني أدنى مستوى في منطقة اليورو بعد كرواتيا التي اعتمدت اليورو حديثًا.
أوكرانيا تظل أكبر تحدٍ للاتحاد الأوروبي
استمر التحدي الأكبر للاتحاد الأوروبي في كونه الحرب الروسية على أوكرانيا، التي ذكرها 31% من المستطلعين كأهم مشكلة تواجه الاتحاد، تليها الهجرة بنسبة 28%، في النمسا، تم تصنيف الهجرة كأهم قضية بنسبة 29%، تليها أوكرانيا بنسبة 28%، كما أشار العديد من المواطنين في الاتحاد الأوروبي إلى أن مشكلة التضخم هي التحدي الأكبر، سواء على المستوى الأوروبي أو في النمسا.
دعم قوي للإجراءات الأوروبية ضد روسيا
أظهر الاستطلاع أن 71% من المواطنين في الاتحاد الأوروبي يؤيدون العقوبات ضد روسيا، بينما بلغ الدعم في النمسا 69%، كما أيد 58% من المستطلعين في الاتحاد الأوروبي إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، بينما أيد 49% من النمساويين هذه الخطوة.
دعم مشترك للسياسة الدفاعية الأوروبية
أيد 79% من المستطلعين في الاتحاد الأوروبي سياسة دفاعية وأمنية مشتركة، لكن في النمسا التي تتبع سياسة الحياد، بلغ الدعم 66%، وكانت دول مثل البرتغال والدول المحايدة الأخرى مثل أيرلندا ومالطا قد أظهرت دعماً أقل.
أولويات الاتحاد الأوروبي المستقبلية تتباين بين الدول
تظهر الدراسة أن أولويات الاتحاد الأوروبي المستقبلية تتباين بشكل كبير بين الدول الأعضاء، حيث ذكر خمسة دول (الدنمارك، السويد، هولندا، فرنسا، مالطا) أن القضايا البيئية هي الأهم، بينما اعتبرت ثماني دول أخرى (مثل ليتوانيا وفنلندا وبولندا) أن الأمن والدفاع يمثلان الأولوية الكبرى، وفي النمسا، كانت الهجرة هي الموضوع الأهم بالنسبة لـ37% من المواطنين.