وفاة مارغريت ترستل أكبر معمّرة في النمسا عن عمر 113 عامًا

توفيت مارغريت ترستل، أكبر معمّرة في النمسا، عن عمر يناهز 113 عامًا صباح الجمعة في مركز الرعاية بمدينة Schrems في Gmünd بالنمسا السفلى، وكانت ترستل تستعد للاحتفال بعيد ميلادها الـ114 في 26 فبراير المقبل، لكن القدر لم يُمهلها ذلك، وأعلنت وكالة الصحة في ولاية النمسا السفلى عن وفاتها بسلام، حيث ذكرت أنها “رحلت وهي نائمة”.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، وُلدت مارغريت ترستل في 26 فبراير 1911 بمدينة Gmünd باسم مارغريت إيكر، وعاشت طفولة مليئة بالصعوبات خلال الحرب العالمية الأولى، حيث اضطرت مع إخوتها للعمل في سن مبكرة لتجاوز ظروف تلك الفترة القاسية، التقت بزوجها المستقبلي، الذي كان يعمل نجارًا وضابطًا، في مقهى شنايدر بمدينة Gmünd، وبعد زواجهما انتقلت العائلة إلى فيينا.

في فيينا، عملت ترستل لمدة 35 عامًا في شركة Persil كمساعدة سفر، مما أتاح لها ولعائلتها فرصة السفر واستكشاف دول عديدة، وكانت هذه الفترة من حياتها مليئة بالسعادة والذكريات الجميلة، كما وصفتها في مناسبات عديدة.

عادت ترستل في سنوات تقاعدها إلى منطقة Waldviertel، حيث عاشت حياة مستقلة حتى بلوغها عامها الـ103، بعد ذلك، انتقلت إلى مركز الرعاية بمدينة Schrems، حيث أضفت بمرحها وروحها الفكاهية أجواءً مميزة بين النزلاء والعاملين في المركز.

كانت العائلة والإيمان من أبرز أولويات حياتها حتى آخر لحظاتها، وكان ابنها هورست وابنة شقيقتها مارغريت فالكنر يزورانها بانتظام، مما أضفى السعادة والراحة على حياتها. دائمًا ما كانت تؤكد إيمانها قائلة: “الرب يعتني بي”.

عُرفت مارغريت بحبها للبساطة، حيث كانت تتمنى الاحتفال بأعياد ميلادها بأطباق تقليدية مثل الشواء مع كرات البطاطس وكعكة عيد الميلاد، وتركت ترستل خلفها إرثًا من الصمود والإيمان وروح الدعابة، وظلت مثالًا يُحتذى به في كيفية مواجهة تحديات الحياة بتفاؤل وحب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى