وزير خارجية النمسا يحذر من دعوات مقاطعة الرئاسة الهنغارية للاتحاد الأوروبي

INFOGRAT – فيينا:
حذر وزير خارجية النمسا الكسندر شالنبيرغ الثلاثاء من الدعوات المنتشرة داخل دول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها المفوضية الاوروبية لمقاطعة رئاسة هنغاريا الدورية للاتحاد الأوروبي بسبب زيارة رئيس وزرائها فيكتور أوربان إلى روسيا واجتماعه بالرئيس فلاديمير بوتين.
![]() |
APA |
ورغم انتقاد شالنبيرغ الزيارة في وقت سابق إلا أنه دعا في تصريح للصحفيين إلى عدم التصعيد مع هنغاريا وإلى التهدئة مع رئيس حكومتها أوربان الذي تجمعه بالرئيس الروسي علاقة صداقة وتقارب في الرؤى السياسية.
وفي السياق نفسه قال وزير المالية النمساوي ماغنوس برونر في تصريحات للصحفيين من بروكسل إنه “يتفهم بالطبع أن المفوضية الأوروبية تريد أن تكون قدوة باتخاذ موقف حازم من الزيارة إلا أن الأمر يتعلق بمستقبل أوروبا ككل”.
وأضاف “إني أفترض أن هنغاريا تضع هي أيضا الفكرة الأوروبية في مقدمة اهتماماتها” تاركا الأمر مفتوحا حول ما إذا كان سيذهب بنفسه إلى الاجتماع غير رسمي لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي في ظل دعوات مقاطعة جميع أعمال الرئاسة الهنغارية للاتحاد.
في المقابل أعرب وزير الشؤون الاجتماعية والصحة النمساوي يوهانس راوخ عن موقفه المغاير معلنا تأييده للمقاطعة وعدم حضور أي من الاجتماعات التي تعقد في ظل الرئاسة الهنغارية.
وردا على سؤال عما إذا كان هذا النهج تم تنسيقه داخل الحكومة النمساوية قال راوخ في تصريحات للصحفيين إن موقفه هذا هو “قراره السياسي الشخصي” مؤكدا ضرورة اتخاذ موقف موحد وواضح لأن “اوربان تجاوز الحدود” على حد وصفه.
وحول مسألة ما إذا كان ينبغي حرمان هنغاريا من حق التصويت في مجلس الاتحاد الأوروبي كما طالب بذلك 63 عضوا في البرلمان الأوروبي في رسالة إلى رؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي قال راوخ “إن هذا الأمر يجب أن يتقرر داخل أوروبا.. ولا بد من اتخاذ موقف ثابت تجاه هنغاريا” معربا عن تعاطفه مع هذه الفكرة.
أما زعيم حزب الأحرار اليميني المتطرف (النمساوي) هربرت كيكل فقال انه يجب على حزب الشعب النمساوي التصويت ضد إعادة انتخاب أرسولا فون دير لاين كرئيسة للمفوضية الأوروبية وذلك بعد قرارها عدم حضورها وأي من المفوضين اجتماعات المجلس الأوروبي في هنغاريا.
ودعا كيكل المستشار النمساوي كارل نيهامر إلى إدانة الحملة الرامية الى مقاطعة أوربان قائلا “إن فون دير لاين التي يجب مقاطعتها لأنها شخصية رمزية سلبية غير ديمقراطية للغاية تدعو إلى العزلة وإلى ترسيخ البيروقراطية في الاتحاد الأوروبي وإلى انفصال النخب عن شعب أوروبا”.
وأشار إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية “مجرد موظفة” لدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبالتأكيد ليست رئيسة للاتحاد الاوروبي”.
وتولت هنغاريا مطلع يوليو الحالي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر خلفا لبلجيكا تحت شعار (لنجعل أوروبا عظيمة مرة أخرى).
كونا