حزب الحرية يمهد للمفاوضات بعد فوزه في الانتخابات الوطنية في النمسا
INFOGRAT – فيينا:
بعد فوز حزب الحرية النمساوي (FPÖ) في الانتخابات الوطنية، يسعى الحزب إلى تمهيد الطريق لإجراء محادثات مع الأحزاب الأخرى. من المقرر أن يجتمع المجلس الوطني للحزب بعد ظهر الأربعاء لتحديد فريق التفاوض للمرحلة المقبلة، كما قد تتم مناقشة قضايا أخرى، مثل ترشيحات رئاسة البرلمان. ويهدف حزب الحرية إلى قيادة الحكومة المقبلة، ومن بين الأسماء المحتملة لفريق التفاوض نوبرت نيميث، وسوزان فورست، وداجمار بيلاكوفيتش، وأرنولد شيفر.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أُعد بالفعل ورقة تفاوضية تستند بشكل كبير إلى برنامج الحزب الانتخابي “حصن النمسا. حصن الحرية”، مع تركيز واضح على قضايا الهجرة واللجوء. في حال اتباع البرلمان للعرف المعتاد، فإن حزب الحرية، بصفته الحزب الأقوى، يجب أن يكون من يرشح رئيس البرلمان الوطني. ورغم أن حزب الخضر يعارض ذلك، فإن المرشح الأبرز لهذا المنصب من حزب الحرية هو نوربرت هوفر.
من جانبه، أشار كارل نيهامر، زعيم حزب الشعب النمساوي (ÖVP)، بعد اجتماع مجلس الحزب، إلى أن الفائز في الانتخابات يجب أن يحصل على تكليف إجراء المفاوضات لتشكيل الحكومة. وأضاف أن نتيجة حزبه كانت أفضل مما توقعه البعض، رغم فقدان الحزب أكثر من 11% من الأصوات مقارنة بالانتخابات السابقة، ليحصل على 26.3% من الأصوات. وأكد نيهامر على أهمية التمسك بالتقاليد فيما يخص تكليف الحزب الأقوى بتشكيل الحكومة وترشيح رئيس البرلمان.
أما حزب الخضر وحزب NEOS، فقد عقدا اجتماعاتهما الثلاثاء وعبرا عن استعدادهما للمشاركة في محادثات التفاوض، ولكن بشروط محددة. في حين أن الخضر يعارضون ترشيح رئيس البرلمان من حزب الحرية، إلا أن زعيمة NEOS، بياته ماينل-رايسينغر، لم تستبعد ذلك بشكل قاطع، مؤكدة أن الأمر يعتمد على الشخص المرشح.