الحكومة المؤقتة والشعب السوري ضد الطائفية والعنصرية في ظل دولة القانون

بعد انتصار الثورة السورية، وسقوط رأس النظام بشار الأسد، وهروب فلول البعثيين، بدأ الشعب السوري مرحلة جديدة من إعادة بناء وطنه. حيث تعتبر سوريا المستقبل دولة قانون تحاسب الجميع دون استثناء. في هذا السياق، لا يزال بعض الأفراد من الأقليات يحاولون الحفاظ على مصالحهم من خلال حماية فلول النظام السابق، خوفاً من محاسبتهم على جرائمهم. ولكن يجب أن يكون واضحاً أن الحكومة المؤقتة والشعب السوري بأسره يقفان ضد الطائفية والعنصرية، وأن سوريا الجديدة لن تكون مكاناً للمحسوبية أو الإفلات من العدالة.

وسيم محمد مطاوع
سوري مقيم في فيينا

الشعب السوري والحكومة المؤقتة رفض للطائفية والعنصرية

منذ بداية الثورة، كان الشعب السوري يرفع شعار الوحدة الوطنية بعيداً عن الطائفية والعنصرية. وهذا كان حجر الزاوية في كافة مطالباته بالحرية والكرامة.

مشروع سوريا المستقبل

تسعى الحكومة المؤقتة في مشروع سوريا المستقبل إلى بناء سوريا جديدة تقوم على أسس قانونية تضمن حقوق جميع المواطنين دون تمييز، وتؤكد على ضرورة محاسبة جميع المسؤولين، بما في ذلك أولئك الذين ارتكبوا الجرائم بحق الشعب السوري.

الفئات التي تحمي فلول النظام السابق

الخوف من المحاسبة

هناك بعض الأقليات التي لا تزال تشعر بالخوف من مستقبل سوريا الجديد الذي سيعني محاسبة جميع المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب السوري، بدءاً من السياسيين والإعلاميين وصولاً إلى العسكريين والاقتصاديين.

الخوف من انهيار النظام السابق

العديد من أفراد هذه الأقليات كانوا جزءاً من النظام السابق، سواء في المناصب العسكرية أو الأمنية أو الاقتصادية. ولهذا، فإنهم يخشون من المحاسبة على أفعالهم تحت حكم النظام الجديد.

الحماية للفلول

هذا الخوف يدفع بعض هذه الأقليات إلى حماية فلول النظام الهاربين أو محاولة دعمهم لاستمرار حال الجمود، وهو ما يعارض تماماً مشروع سوريا المستقبل.

سوريا المستقبل دولة قانون

لن تكون هناك مساحة للهرب من العدالة في سوريا المستقبل. حيث سيكون هناك محاكم قضائية قادرة على محاسبة جميع من ارتكبوا الفساد أو الجرائم بحق الشعب.

التغيير الجذري

لن تنجح محاولات البعض للتمسك بالسلطة أو حماية فلول النظام، لأن الشعب السوري والحكومة المؤقتة عازمان على بناء دولة قانون تقوم على أسس العدالة والمساواة، وتكون مرجعية للقيم الإنسانية العليا.

المحاسبة في كل القطاعات

تشمل المحاسبة جميع القطاعات، من مشايخ دينيين وإعلاميين كانوا جزءاً من آلة الدعاية للنظام، واقتصاديين استفادوا من الفساد، وعسكريين تورطوا في القمع والقتل الجماعي.

إدراك الأقليات في سوريا للحقيقة

إدراك الأقليات في سوريا للحقيقة حول أن الثورة السورية والحكومة المؤقتة تدافع عن دولة قانون ولا تميز بين فئات الشعب سيكون مفتاحاً للمصالحة الوطنية. لا مكان في سوريا المستقبل لأي شكل من أشكال التملص من المحاسبة. سوريا الجديدة ستقوم على أسس العدالة، ولن يُسمح لها بأن تصبح مرتعًا للفساد أو الظلم بعد الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى