تنسيقية الثورة السورية في النمسا توجه رسالة للملكة العربية السعودية
فيينا – INFOGRAT:
معالي سفير المملكة العربية السعودية في النمسا
السيد عبد الله بن خالد طوله المحترم
تحية طيبة..
نحن السوريون الأحرار الذين أتت علينا آلة حرب نظام دمشق وقصفت ودمرت مدننا وقرانا وهُجرنا إلى أنحاء العالم بحثاً عن الأمان، كلنا أمل أن نعود إلى بلادنا بعد زوال الطغمة الحاكمة في دمشق والتي مازالت تمكث على جثث الشهداء وآلاف المعتقلين والمغيبين. والذي لم يشهد التاريخ شعباً ظُلم من حاكم في تاريخنا المعاصر كظلم مجرم العصر بشار.
نستغرب دعوة رأس نظام الإجرام إلى القمة العربية في الرياض ومنحه كلمة يحاضر فيها عن الإنسانية والظلم الذي يلم بالشعب العربي الفلسطيني وهو ومن قبله والده لعبا الدور الأسوأ في محاربة المقاومة الفلسطينية وعملا على تهجير الفلسطينيين من دول عربية بالقوة العسكرية وآخرها حملة التهجير من مخيم اليرموك في دمشق بعد حصار وتجويع وقصف ممنهج. بعد وقوف الفلسطينيين الأحرار إلى جانب الثورة السورية.
إن وجود هذا المجرم في قمة الجامعة العربية بعد كل ما فعل بالشعب السوري من جرائم ترتقي لمستوى جرائم الحرب بقصفه المدن بالأسلحة المحرمة دولياً ومنها غاز السارين. وكذلك استعانته بالقوى الخارجية وميليشياتها الشرهة للدماء والقتل على الشعب الأعزل. ونستغرب أيضاً الدعوات من بعض الدول العربية لعودة العلاقات الرسمية مع نظام الإجرام والتطبيع معه، بعد أن باع سورية ومواردها وثرواتها ليضمن جلوسه على عرش أساسه دماء الشهداء وصرخات الثكالى والجرحى والمعتقلين والمهجرين.
ونستغرب أكثر حين يتم تجاوز القرارات الأممية ٢٢١٨و٢٢٥٤ وبياني جنيف ١و٢ الذين صدروا لتحديد سبل إنهاء الأزمة السورية والانتقال السلمي للسلطة.
إننا إذ نأمل من المجتمع الدولي عامة والدول العربية خاصة الوقوف إلى جانب الشعب السوري في نيل حريته وكرامته والوصول به إلى الحياة الآمنة.
ونأمل من المملكة العربية السعودية وقيادتها ممثلة بالملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله أن تكون مع الشعب السوري المظلوم والملكوم في وجه جلاده وظالمه بشار.
فيينا في 24 جمادى الأولى ١٤٤٦ الموافق 26 تشرين الثاني 2024
الهيئة الإدارية لتنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية