بعد هجوم فيلاخ.. اعتقال شاب تركي خطط لهجوم إرهابي في محطة قطارات فيينا

ألقت السلطات النمساوية القبض على مراهق يبلغ من العمر 14 عامًا، من أصول تركية، كان يخطط لتنفيذ هجوم دموي في محطة قطارات Westbahnhof في فيينا، بعد أن تبنى أفكارًا متطرفة مستوحاة من تنظيم داعش. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الشاب أصبح متطرفًا عبر منصة تيك توك، حيث أعدّ بالفعل رسومات تخطيطية لهجوم محتمل.

وأكدت محامية الصبي، عقب اعتقاله اليوم، أن موكلها لم يكن لديه أي تاريخ سابق في التطرف، قائلة: “لقد أصبح متطرفًا بسبب تيك توك في الصيف الماضي”. وأضافت أن موكلها ليس سوى “شاب صغير غير ملحوظ”، في محاولة للتخفيف من خطورة التهم الموجهة إليه.

العثور على أسلحة وأدلة على مخططات الهجوم

عند تفتيش الصبي، عثرت الشرطة في جيب بنطاله على سكين، ومنشار، وشفرة حادة يبلغ طولها خمسة سنتيمترات. وخلال تفتيش منزله، عثر المحققون على عدد كبير من الكتب المتشددة ورسومات مكتوبة بخط اليد تصوّر هجمات محتملة بالسكاكين والسواطير، تستهدف محطة القطار وضباط الشرطة. كما اكتُشفت تعليمات مكتوبة بخط اليد لصنع مواد متفجرة، كان يعتزم استخدامها في تفجير قنبلة لم يكن قد صنعها بعد.

بالإضافة إلى ذلك، تم العثور داخل حقيبته على سكين قتال بنصل طوله 16.5 سم، وسكين أخرى قابلة للطي بطول 7 سم، بالإضافة إلى علم تنظيم داعش، مما يعزز الشبهات حول تخطيطه لعمل إرهابي وشيك.

تحذيرات استخباراتية واعتقال سريع

جاءت هذه القضية الصادمة بعد أيام قليلة فقط من الهجوم الإرهابي الذي وقع في فيلاخ، ما زاد من المخاوف الأمنية في البلاد. وكان مسؤولو مديرية أمن الدولة والمخابرات قد تلقوا معلومات استخباراتية من جهاز أمني لدولة صديقة، مكّنتهم من تحديد هوية الشاب المتطرف بسرعة نسبية.

وبموجب مذكرة اعتقال صادرة عن مكتب المدعي العام في فيينا، داهم ضباط من أمن الدولة برفقة وحدة WEGA الخاصة شقة والدي الصبي في الحي الثامن عشر بفيينا، حيث تم اعتقاله دون مقاومة. وأعلنت المتحدثة باسم المحكمة الإقليمية، كريستينا سالزبورن، أن الصبي وضع قيد الحبس الاحتياطي بسبب الخطر الكبير الذي يشكّله على الأمن العام.

الصمت خلال التحقيقات

خلال استجوابه الأولي، رفض المراهق الإدلاء بأي تصريحات للقاضي، ولم يبدِ أي تعاون مع السلطات. وتؤكد هذه القضية مرة أخرى التحديات التي تواجهها النمسا وأوروبا في التعامل مع تطرف الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تيك توك، الذي أصبح وسيلة رئيسية لنشر الدعاية الإرهابية وتجنيد المتطرفين.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى